قمة الناتو: البيان المشترك يؤكد على التزام دول الحلف بزيادة النفقات الدفاعية

  • 7/12/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تبنى قادة حلف الناتو في ختام اليوم الأول من القمة المنعقدة في بروكسل الأربعاء، بيانا مشتركا يشير إلى التزام الدول الأعضاء بزيادة النفقات الدفاعية لتصبح 2% من الناتج المحلي على الأقل بحلول عام 2024. وتجاهل البيان طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة تلك النفقات لتصبح 4%. ويركز القادة في محادثات اليوم الثاني الخميس على ملفي أفغانستان وأوكرانيا، بالإضافة إلى السياسات العامة للحلف. أعلن قادة حلف شمال الأطلسي الناتو الأربعاء بيانا مشتركا، أعربوا فيه عن التزامهم التام بتحسين النفقات الدفاعية للدول الأعضاء لتصل إلى 2% على الأقل بحلول عام 2024، متجاهلين طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن تصبح تلك النفقات 4%. وأشاع ترامب أجواء من التوتر والارتباك بين حلفاء الولايات المتحدة الأربعاء إذ طالبهم برفع نسبة إنفاقهم العسكري إلى 4 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي. وتفادى الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ الإجابة على الأسئلة حول هذا الموضوع خلال مؤتمره الصحافي في المساء واكتفى بالقول "لنبدأ أولا بنسبة 2% التي ما زالت تحتاج إلى الكثير من الجهود لتحقيقها". وما زال إنفاق 15 بلدا عضوا في الحلف بينها كندا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا، على الدفاع دون نسبة 1,4 بالمئة من إجمالي ناتجها الداخلي في 2018، ولن تكون هذه الدول قادرة على احترام تعهداتها، ما يثير غضب ترامب الذي طالب لاحقا في تغريدة بان يرفع الحلفاء نفقاتهم العسكرية الى 2 بالمئة "فورا". إيران وكوريا الشمالية وروسيا مصدر قلق للناتو وعبر القادة في البيان المشترك عن القلق من "الأنشطة المزعزعة للاستقرار" التي تقوم بها إيران في منطقة الشرق الأوسط. كما أبدوا مخاوفهم من "الاختبارات الصاروخية المكثفة" التي تجريها طهران ومن مداها ودقتها. وعبر القادة عن استيائها من الأنشطة التي انتهجتها روسيا في الآونة الأخيرة قائلين إنها تؤثر على الاستقرار والأمن وأضافوا أنهم "يتضامنون" مع التقييمات البريطانية بأن روسيا هي المسؤولة عن هجوم بغاز أعصاب في مدينة سالزبري البريطانية. ودعا قادة الحلف جميع الدول إلى مواصلة "الضغط الحاسم" على كوريا الشمالية بما في ذلك التنفيذ الكامل لعقوبات الأمم المتحدة لإقناعها بالتخلي عن أسلحتها النووية والكيمياوية والبيولوجية. وكرر إعلان القمة الذي وقعه زعماء دول الحلف وعددهم 29 دعم الحلف التام لهدف "الإخلاء التام لشبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل يمكن التحقق منه ولا رجعة فيه". ووافق الحلف أيضا على دعوة مقدونيا للبدء في محادثات الانضمام للحلف. ملفا أفغانستان وأوكرانيا محور محادثات اليوم الثاني لقمة الناتو وبعد هيمنة الخلافات حول النفقات الدفاعية على نقاشات اليوم الأول من القمة، يركز قادة التحالف محادثاتهم في اليوم الثاني، على ملفي أفغانستان وأوكرانيا. وسيرحب الزعماء بشركاء من خارج الحلف من بينهم الرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس أوكرانيا بترو بوروشينكو في مقر الحلف الجديد بينما يسعون للتركيز على السياسات العامة. وحاولت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تحديد المسار أمس الأربعاء عندما أعلنت أن مزيدا من القوات ستشارك في مهمة حلف الأطلسي للتدريب في أفغانستان. وقالت للصحفيين "سننشر 440 فردا إضافيا في إطار مهمة الدعم الحازم التي ينفذها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، وأعتقد أن هذا يظهر أنه عندما ينادي الحلف تكون المملكة المتحدة من أوائل من يلبون النداء". ويريد ينس ستولتنبرج الأمين العام للحلف أن يتفق الزعماء على تمويل قوات الأمن الأفغانية حتى عام 2024، رغم شكوى شعوب الدول في الغرب من المشاركة في الصراع. ويبلغ متوسط التمويل مليار دولار سنويا، وقال ستولتنبرج إنه يتوقع أن يستمر هذا المستوى. وسيحرص الزعماء على سماع تفاصيل بشأن نهج ترامب العسكري في أفغانستان والتي عدلها في أغسطس/آب الماضي بحيث تشمل زيادة الضربات الجوية لإرغام مقاتلي طالبان على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. فرانس 24/ أ ف ب/ رويترز نشرت في : 12/07/2018

مشاركة :