قال شهود عيان إن مركبات النظام السوري ترافقها الشرطة العسكرية الروسية دخلت، اليوم الخميس، منطقة في مدينة درعا كانت تحت سيطرة المعارضة لسنوات بهدف رفع علم النظام، فيما تستعد قوات الأسد لاسترداد المنطقة. ونصبت رافعات من مجلس بلدية درعا الذي يديره النظام السوري سارية العلم قرب المسجد الذي خرجت منه احتجاجات كبرى على حكم الأسد في مارس/آذار 2011. وكانت وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا” قد أفادت، الأربعاء، بأنه تم التوصل إلى اتفاق بين النظام وفصائل المعارضة في منطقة درعا البلد يقضي بأن تقوم الفصائل المتواجدة هناك بتسليم أسلحتها الخفيفة والمتوسطة. وأشارت “سانا” إلى أن الاتفاق يشمل درعا البلد وطريق السد والمخيم وسجنة والمنشية وغرز والصوامع، موضحة أنه بموجب الاتفاق ستتم تسوية أوضاع الراغبين بالتسوية وخروج الرافضين للاتفاق. وتسيطر قوات النظام حالياً على نحو 80% من محافظة درعا، ولا تزال تتواجد الفصائل المعارضة في نحو 15%، والمساحة الباقية تحت سيطرة “فصيل خالد بن الوليد” الذي بايع تنظيم داعش. ومنذ بدايته في العام 2011، أوقع النزاع في سوريا أكثر من 350 ألف قتيل وشرد الملايين.
مشاركة :