دير الزور (سوريا)/ الأناضول قالت مصادر مطلعة أن قادة في تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي يسرقون يوميا كميات كبيرة من النفط من حقوله بشرقي سوريا، ويبيعونه لحسابهم الشخصي، ما حقق لهم ملايين الدولارات. ويسيطر التنظيم على القسم الأكبر من حقول النفط والغاز في سوريا، التي تشهد حربا منذ عام 2011. وأضافت المصادر، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن عمليات السرقة تديرها قيادات عليا للتنظيم في سوريا وجبال قنديل (بين العراق وتركيا) وتابعت أنهم ينقلون آلاف البراميل يوميا في الليل، من حقل العمر النفطي بريف دير الزور (شرق)، ويتم بيعها في مناطق سيطرتهم أو نقلها للبيع في مناطق سيطرة النظام السوري. وأوضحت أن قادة التنظيم الضالعين في عمليات السرقة يعطون عناصرهم، الذين ينقلون النفط المسروق، أوراق تكليف من جانبهم، لتتم العملية بسلاسة وسرية دون توقيف على الحواجز العسكرية. وحصلت الأناضول على نسخة من ورقة تكليف ممهورة بختم ما يسمى "مركز حماية نفط دير الزور" وتوقيع قيادي يدعى "هافال عدنان". وتتيح ورقة التكليف لحاملها، بحسب المكتوب فيها، المرور من جميع الحواجز وحمل ما يشاء دون مساءلة. وأفادت المصادر بأن النفط المسروق لا يتم إدخاله في سجلات الصادر من الحقل، وتذهب أرباحه إلى جيوب قادة تنظيم "ب ي د/ بي كا كا"، وخاصة القيادات العليا في قنديل. وتابعت أن النفط المسروق ينقل أحيانا للبيع في مناطق سيطرة النظام، عبر معابر برية، مثل معبر الصالحية بريف دير الزور الشمالي، أو معابر مائية عبر نهر الفرات. وأضافت المصادر أن عملاء محليين في مناطق سيطرة النظام يتسلمون النفط المسروق ويبيعونه ويرسلون ثمنه إلى قادة التنظيم بعد اقتطاع عمولتهم. وبجانب السرقة يمنح قادة تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي امتياز شراء النفط وبيعه لتجار في المنطقة، مقابل الحصول على رشى مالية وعينية، وفق المصادر. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :