أحمد شعبان(القاهرة، لندن) وصل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، عصر أمس الخميس، إلى العاصمة البريطانية لندن، في زيارة تستمر لعدة أيام. حيث كان في استقبال فضيلته لدى وصوله إلى مطار هيثرو، الدكتور جاستن ويلبي، كبير أساقفة كنيسة كانتربري. ويلتقي الإمام الأكبر خلال زيارته الحالية إلى بريطانيا بالملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، كما يشارك في فعاليات «منتدى شباب صناع السلام»، الذي ينظمه الأزهر الشريف، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، وأسقفية كانتربري. وقال بيان صدر امس في مقر الازهر بالقاهرة إن فعاليات اليوم الثالث من «منتدى شباب صناع السلام»، الذي يعقد في العاصمة البريطانية لندن، تحت رعاية الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين وكنيسة كانتربري، ركزت على رفع وعي الشباب المشاركين بسبل إدارة الصراعات وتعظيم الاستفادة من إنسانية الأديان وما تحمله من خيرٍ لكل العالم. تناولت المحاضرة الأولى، أوجه التشابه بين النصوص الدينية فيما يتعلق بإدارة الصراعات، وذلك من خلال تشكيل مجموعات عمل، وعرض نصوص دينية من القرآن الكريم والعهدين الجديد والقديم، وبحث أوجه التشابه والاختلاف بين الأديان فيما يتعلق بموضوع إدارة الصراعات، وقد توصل المشاركون للكثير من نقاط الاتفاق بين كل الأديان، وأنها تدعو للسلم والتسامح واحترام الإنسانية، وأن الاختلاف فقط في آليات التطبيق. أما المحاضرة الثانية، فقد دار التساؤل الآتي: «كيف نحل المشاكل التي لا حل لها؟» واستعرض المشاركون الآليات المختلفة لحل المشاكل الصعبة بكافة أنواعها، سواء كانت مشاكل شخصية أو دينية أو مجتمعية أو عالمية، وشدد الجميع على ضرورة الاستفادة من تعاليم الأديان المختلفة التي دعت إلى السلم والسلام والمحبة والتسامح ونبذ الفرقة والصراعات. وعرضت المحاضرة الثالثة تساؤلا آخر بعنوان «ماذا عن الصراع؟» تطرق فيه المحاضر والشباب المشاركون في المنتدى، إلى الحديث عن أنواع الصراعات وأسبابها المختلفة وبعض النماذج العالمية للصراعات التي نشأت في العالم، وذلك لتعظيم الاستفادة من هذه التجارب في إدارة الصراعات، ومعرفة دور القيادات العالمية في إنهاء الصراعات.
مشاركة :