فنون أطفال مصر... {حائط صدّ إبداعي} ضد التطرف

  • 7/13/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

«الطفل الذي يرسم ويعزف ويبدع لا يمكن أن يصبح في يوم ما إرهابيا، بل هو حائط صد ضدّ التّطرف»... ينتابك هذا الشّعور عندما تتجوّل بين أعمال معرض «لا للإرهاب»، المقام في متحف المثّال محمود مختار في العاصمة المصرية القاهرة في الوقت الحالي، ويُعدّ نِتاج مسابقة تحمل نفس اسم المعرض، بتنظيم من وزارة الثّقافة ممثلة في المجلس الأعلى للثقافة وقطاع الفنون التّشكيلية بالتنسيق مع وزارة التّربية والتّعليم. في المسابقة والمعرض، أطلق أطفال مصر من مختلف المدارس في المحافظات وكذلك الأندية الرياضية - العنان لخيالهم، وتسابقوا للتّعبير عن رفضهم للإرهاب، معبّرين عن رؤيتهم له بالفرشاة والألوان، وموجهين إبداعهم للتّعبير عن الأحداث التي تشهدها مصر، والجهود التي تبذلها القوات المسلحة والشّرطة في محاربة الإرهاب وتطهير سيناء من التكفيريين، وتجلّي الوحدة الوطنية في مواجهة العمليات الإرهابية، وهو ما تُرجم فيما يقرب من 570 عملاً، مختلفة الأحجام والاتجاهات. الدكتورة سهير عثمان، رئيسة لجنة الفنون التشكيلية في المجلس الأعلى للثقافة، والمشرفة على المسابقة والمعرض، تقول: «تهدف الفنون البصرية عامة والفنون التشكيلية خاصة، إلى دعم وترسيخ الاستقرار والأمن ومواجهة التّطرف بكل أشكاله في المجتمع، وذلك بنشر الثّقافة الإيجابية وقيم المحبة والسّلام والتّعايش وقبول الآخر، كما تهدف لمواجهة القيم السّلبية مثل العنف والكراهية والتميز وغيرها من الممارسات التي من شأنها أن تؤدي إلى تفكيك أواصر المجتمع». وتستطرد عثمان: «انطلاقا من هذا الدور المهم الذي تقوم به الفنون، وسعياً إلى توعية الأجيال القادمة لأهمية الهوية والانتماء للوطن وتنمية الفكر الواعي الصائب وتشكيل وجدان الأطفال والطّلائع والشّباب، وبيان خطورة الفكر المتطرّف وآثاره السلبية والوقاية المبكرة من تسلل فيروس التطرف والإرهاب إلى عقولهم؛ كان تنظيم المسابقة ثم المعرض بحيث تشارك فيها جميع المدارس في محافظات مصر، وهو ما وجد تفاعلاً كبيراً من جانب الطّلاب والطّالبات من مختلف الأعمار والصفوف الدراسية، بما يؤكد أنّ لأشكال الفنون المختلفة على مر التّاريخ دورا مهما كسلاح ضد الإرهاب ورفض الفكر المتطرف، وفي التعبير عن السلم والسلام». وأشارت إلى أن الكثير من طلاب المدارس الفكرية والتّربية الخاصة (المكفوفين والصّم والبكم) شاركوا أيضا في المسابقة، وهو ما يتواكب مع رؤية الدولة المصرية في تخصيص عام 2018 عاما لذوي الاحتياجات الخاصة. ومع نجاح فكرة المسابقة، توضح عثمان أنّ لجنة الفنون التشكيلية اتفقت على ضرورة مواصلة البحث، واكتشاف المواهب لتفعيل الدور الفني والثّقافي والتّفاعل مع قضايا الوطن بأشكاله المختلفة، والعمل على استمرار الأنشطة والمسابقات ذات الأهمية القومية الشّاملة. يذكر أنّه على هامش حفل افتتاح المعرض أقيم حفل لتوزيع الجوائز على الطّلاب الفائزين، كما أقيمت خلال اليوم الافتتاحي ورش فنية حيّة للأطفال والطلائع والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة.

مشاركة :