«الثقافة والسياحة»: استراتيجية بعيدة المدى تحكم العلاقات

  • 7/13/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (الاتحاد) قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «تستمد العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية الصين متانتها ورسوخها من الاستراتيجية بعيدة المدى التي ربطت بين البلدين منذ وقت مبكر من تأسيس الدولة، مما انعكس على التبادلات الاقتصادية والتجارية المتنامية عبر الزمن، وأيضاً بفضل العلاقات الثقافية التي أصبحت أكثر غنى وتنوعاً مع تزايد الاهتمام بثقافة البلدين بشكل متبادل. وفي القطاع السياحي، نرى انعكاساً واضحاً لهذه العلاقات الوثيقة، حيث تصدرت الصين منذ بداية العام قائمة أكبر الأسواق الخارجية من ناحية عدد النزلاء من مواطنيها بالمنشآت الفندقية في إمارة أبوظبي خلال الأشهر الخمسة الأولى». وأضاف: «ونظراً لنمو اهتمام السائح الصيني بالوجهة المتميزة أبوظبي والتي تجمع ما بين الأصالة والحداثة، عملت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بشكل وثيق مع العديد من الجهات المحلية لتسهيل وصول السائح الصيني لتنشيط القطاع وتوفير تجربة سياحية جذابة، فقد تم إنشاء مرافق عالمية تقدم تسهيلات تلبي احتياجات الزائر الصيني، وخصوصاً فيما يتعلق باللغة، وطرق الدفع، وتأشيرات الزيارة، وتوفير خطوط ربط جوي مرنة على متن أسطول حديث من الطائرات، فضلاً عن توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة. بينما ساهم القرار الاستراتيجي بمنح زوار جمهورية الصين الشعبية تأشيرة دخول عند وصول المطارات والمنافذ الحدودية في نمو عدد الزوار من الصين إلى أبوظبي إلى أكثر من 5 أضعاف، ومع تطور الصلات الدبلوماسية بين البلدين نرى آفاقاً مفتوحة ومشجعة للعلاقات بين البلدين». وقال سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي:«إن تطور نمو اهتمام السائح الصيني بإمارة أبوظبي يأتي من العلاقات المتينة التي تجمع بين البلدين ليس في المجالات الدبلوماسية والتجارية فقط، بل أيضاً في الجوانب الثقافية أيضاً، فقد سبق لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب الاحتفاء بالصين ضيف شرف في عام 2017 واستضاف وفد مرموق من الكتاب والمبدعين الذين ساهموا في إثراء الحوار الثقافي بين الطرفين، بينما تعد مناسبة السنة الصينية الجديدة في شهر يناير من كل سنة حدثاً رئيسياً على الأجندة الثقافية في الإمارة، إذ يستقطب الاحتفال الذي تشارك فيه المراكز التجارية آلاف من الصينيين إلى جانب أهالي أبوظبي، في مشهد تتمازج فيه الثقافات وتقاليد الشعوب بشكل منسجم. إننا نتطلع إلى المزيد من النمو والازدهار في القطاعين السياحي والثقاف بفضل العلاقات المتينة بين البلدين». وأضاف: «تتمتع أبوظبي بمستويات عالية من الأمان على مستوى العالم، مما يجعلها وجهة مفضلة في الشرق الأوسط لاسيما من قبل السائح الصيني الذي يبحث عن تجارب تحاكي التطور والانفتاح والاندماج الثقافي. وقد شهدنا اهتماماً متزايداً من قبل السائح الصيني بما تمنحه أبوظبي من وجهات مميزة تعكس غنى الحياة الثقافية في الإمارة التي تتعايش فيها جنسيات متعددة من حول العالم. وبدوره قال سلطان المطوع الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع السياحة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي:«مما لاشك فيه أن العلاقات الوطيدة بين حكومتي دولة الإمارات وجمهورية الصين قد ساهمت في النمو الملحوظ في أعداد السياح الصينيين إلى إمارة أبوظبي، وزيادة معدلات الاستثمار الاقتصادي والتجاري المتبادل بين البلدين. وقد شجعنا هذا النمو على تنظيم المزيد من الحملات الترويجية في المدن الصينية عن مميزات الوجهة السياحية، وتنوع الخيارات الترفيهية والتسوق والمقومات الثقافية والتراثية الجاذبة». وأضاف:«وقد عملنا على تطوير البنية التحتية السياحية بما يتوافق مع المعايير العالمية لتعزيز جاذبية القطاع، وكان من الإنجازات الهامة التي حققناها حصول معالم جذب سياحي كثيرة في الإمارة على “شهادة مرحباً بالصينيين” التي تمنحها “أكاديمية السياحة الصينية” لمنشآت الضيافة والوجهات السياحية تقديراً لتقديمها خدمات عالية الجودة للزوار الصينيين، وهو الأمر الذي انعكس على تصدر الصين أكبر الأسواق الخارجية المصدرة للسياح إلى الإمارة خلال الربع الأول من السنة في السنوات الأخيرة. إن نتائج السوق الصينية في أبوظبي واعدة، وتتضمن العديد من الإمكانيات، تتفوق الصين للعام الثاني على التوالي في ذلك على الأسواق التقليدية بواقع 192,500 نزيل، مع نسبة نمو 19,9٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام 2017. وهذه النتائج هي خطوات ثابتة نحو تحقيق هدفنا في استقطاب 600 ألف زائر صيني بحلول 2021، ونحن على ثقة بأن العلاقات الدبلوماسية ستساعد في الوصول إلى هذا الهدف وترفع سقف توقعاتنا».

مشاركة :