بغداد: «الخليج»، وكالاتبدأت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات امس، العد والفرز اليدوي في محافظة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، فيما أكد ضياء الأسدي، مسؤول المكتب السياسي لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أن العراق لن يخرج من حاضنته العربية. وقال الأسدي في بيان، إن «العراق لم يخرج أبداً في أي يوم من الأيام، لا شعباً ولا حكومات، ولن يخرج من حاضنته العربية»، مشيراً إلى أن «هناك ممانعة متأصلة لدى الشعب العراقي تمنعه من الانسلاخ عن هويته التي تمثل وجوده، وشواهد التاريخ كثيرة تلوح لكل ذي نظر». وأضاف أن «المشكلة ليست في الدول التي تبحث عن مصالحها في العراق، المشكلة في العراق الذي يفرط في مصالحه، وفي حكومات العراق التي لا تعرف كيف تدير مصالح العراق إلا من خلال الاستقطاب والتبعية»، معتبراً أن «المشكلة كذلك في السياسة الاقتصادية السيئة التي انتهجتها حكومات العراق منذ 2003 وحتى الآن، وهي عموماً سياسات تخدم الأحزاب والفئات والمكونات، ولا تخدم الوطن، أو أبناء الوطن، لأنها لا تقوم على أساس رؤية واضحة، وخطط مدروسة، وسياسات فاعلة». من جهة أخرى، قال الناطق الرسمي للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، القاضي ليث حمزة، إنه تمت المباشرة بالعد والفرز اليدوي في محافظة أربيل للمحطات التي وردت شكاوى وطعون حولها والبالغة 210 محطات، وبإشراف مباشر من القضاة المنتدبين، والأمم المتحدة، ووكلاء الكيانات، ومراقبي منظمات المجتمع المدني. واعلن حمزة ،يوم الأربعاء، انتهاء عمليات الفرز والعد اليدوي لمحافظتي المثنى والديوانية بتدقيق جميع المحطات الانتخابية الواردة بشأنها شكاوى وطعون. وأضاف انه بذلك يكون تم إكمال الفرز والعد اليدوي للمحافظات الست (البصرة وميسان وذي قار والمثنى والقادسية وواسط)، والعمل مازال مستمراً لإكمال نقل بقية المحطات الانتخابية الواردة بشأنها شكاوى وطعون للمحطات الانتخابية لمحافظتي صلاح الدين والأنبار، وبشكل تراتبي. إلى ذلك، بحث الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، مع مساعد وكيل وزير الخارجية الأمريكي اندرو بيك، تطورات العملية السياسية في العراق. وذكر مكتب معصوم، أن «اللقاء الذي حضره سفير الولايات المتحدة في العراق دوغلاس سيليمان، تطرق إلى تطورات العملية السياسية في العراق، لاسيما ملف تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، فضلاً عن سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين».
مشاركة :