استقر الدولار قرب أعلى مستوياته في تسعة أيام أمس، مدعوما بالقلق من تسارع ضغوط التضخم الأمريكي، لكن المخاوف من تصاعد النزاعات التجارية حدت من المكاسب. يذهب التفكير السائد إلى أن أي تصعيد في الصراع التجاري بين الولايات المتحدة وشركائها سيغذي التضخم، ويدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى رفع أسعار الفائدة مرتين أخريين على الأقل هذا العام. لكن مراقبي السوق يخشون من أن الدولار ربما بلغ ذروته بالفعل.وفي ظل التوقعات بانحسار الأثر التحفيزي للتخفيضات الضريبية الأمريكية العام المقبل والمخاوف من أن تغذي تصريحات الحرب التجارية عمليات بيع في أسواق الأسهم العالمية، فإن بعض المحللين يوصلون توخي الحذر إزاء شراء الدولار عند هذه المستويات. وقال ثولان نجوين محلل أسواق الصرف لدى كومرتس بنك في فرانكفورت: «إذا تراجعت الأسهم تراجعا حادا فإن مجلس الاحتياطي سيتوقف، بل إننا نعتقد أن الولايات المتحدة تقترب من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة». وبعد أن رفع أسعار الفائدة سبع مرات منذ ديسمبر/ كانون الأول 2015 إلى اثنين في المئة فإن الأسواق تتوقع ثلاث أو أربع زيادات أخرى بنهاية 2019.(رويترز)
مشاركة :