عاد المنتخب الوطني لألعاب القوى إلى البلاد عقب مشاركته الإيجابية في البطولة الثالثة لدول غرب آسيا لألعاب القوى للرجال والسيدات، التي احتضنتها مدينة الحسين الرياضية بالعاصمة الأردنية عمان خلال الفترة من 8 وحتى 11 يوليو/تموز الجاري، بمشاركة 10 دول هي: الإمارات والبحرين وعُمان والكويت وقطر والأردن وفلسطين ولبنان واليمن والعراق.وكان اليوم الرابع والأخير قد شهد مشاركة لاعبي الإمارات في عدد من المسابقات، حققوا خلالها ثلاث ميداليات فضية وميدالية برونزية واحدة، ليرتفع رصيد المنتخب الوطني إلى 15 ميدالية بينها 10 ميداليات فضية وخمس برونزيات.والميداليات الأربع الأخيرة حققها كل من نصيب سالمين في سباق 200 متر عدو الذي قطع المسافة في زمن قدره 20.78 ثانية وكان قاب قوسين أو أدنى من الذهبية لولا سقوطه لاندفاعه عند خط النهاية، لينفرد البحريني المحترف يعقوب سالم بالمركز الأول، ولتكون الفضية من نصيب سالمين، وفي وفي مسابقة دفع الكرة الحديدية نالت فاطمة الحوسني الفضية الثانية لها بعد أن حققت مسافة 12.64 متر خلف البحرينية المحترفة نور سالم وقبل الكويتية نادية الحقان صاحبة البرونزية، أما مسابقة قذف القرص، فقد نال أحمد علي حسن الميدالية الفضية بعد أن حقق مسافة 37.23 متر خلف الأردني صاحب الذهبية مصعب إبراهيم، وفي سباق 800 متر جري للرجال نال معيوف حسن الميدالية البرونزية وزمنه 1.51.93 دقيقة بعد أن حل في المركز الثالث خلف البحريني روتينج والكويتي إبراهيم الظفيري.ورغم غياب الذهب، إلا أن اتحاد ألعاب القوى حصد إلى جانب الميداليات الأخرى جملة من المكاسب أبرزها عودة الروح إلى المنتخب، وهو ما ظهر عليه لاعبو المنتخب في جميع المشاركات حتى أن بعضهم شارك في مسابقة ثم عاد إلى الإمارات ليداوم في عمله ثم عاد إلى عمان بعد يوم واحد ليشارك في مسابقته التالية كما هو الحال في حالة مبارك المراشدة، وهناك وداد إبراهيم التي شاركت بعد انقطاع عن التدريب بسبب ظروف عملها لتضيع منا ميداليتان إحداهما ذهبية.كما أن الجهاز الفني اطمأن إلى حالة كل من عمر السالفة ونصيب سالمين بعد غياب الفترة الأخيرة، إلى جانب استقرار الجهاز الفني على التشكيل النهائي لمن سيمثل الدولة في دورة الألعاب الآسيوية بجاكرتا في شهر أغسطس/آب المقبل.وحول المشاركة وما حفلت به من أحداث، قال المستشار أحمد الكمالي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى: «مشاركتنا في بطولة غرب آسيا كانت بمثابة تجربة جادة للوقوف على الوضع الحالي للاعبين الذين سيمثلوننا في الآسياد، وذلك من خلال هذه المشاركة التي نعتبرها إيجابية ومكسباً فنياً لنا من حيث الكم والكيف، لأننا شاركنا بوفد كبير من الجنسين، وغطينا أغلب المسابقات، وتنافسنا في حدود قدراتنا مع لاعبين محترفين كانوا مفاجأة البطولة».واستطرد الكمالي قائلاً: «رغم أن مشاركتنا كانت إيجابية، فإنه لا يمكن وصفها بالممتازة، لأن بعض اللاعبين لم يوفقوا في تحقيق نتيجة أفضل، ولكن في ظل المعطيات وفي ظل المشاركة الاحترافية الكبيرة التي شاركت بها بعض الاتحادات الرياضية نؤكد أننا سعداء بالنتائج التي تحققت قياساً بالمعسكرات المتواضعة التي تم توفيرها للاعبينا ولاعباتنا، كما أن موعد إقامة البطولة عقب رمضان دفعنا إلى إقامة المعسكرات في رمضان مما قلل من مدى الاستفادة».وأعرب الكمالي عن أمله في أن تسمح اللجنة الفنية الأولمبية بمشاركة فريق التتابع 4 في 100 متر صاحب فضية غرب آسيا والذي ظهر بصورة مشرفة وبمستوى تصاعدي ليشارك في الآسياد ضمن وفد ألعاب القوى.وطالب المستشار الكمالي الهيئات والمؤسسات بالدولة إلى التعاون مع الاتحاد لتسهيل مهمة مشاركة اللاعبين في الآسياد بجاكرتا ورفع اسم وعلم الدولة في هذا المحفل الرياضي القاري الكبير، لأن المشاركة والنتائج ليست مسؤولية اللاعبين أو الاتحاد وحده بل هي مسؤولية تضامنية ووطنية.
مشاركة :