مجلس إدارة الهيئة مكون من 14 وزارة حكومية، ومن القطاع الخاص والثقافة والاقتصاد والأمن شكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، الرئيس العام لهيئة السياحة والتراث الوطني، عقب تدشينه انطلاق الفرقة الموسيقية السعودية، هيئة الثقافة على تفاعلها مع سوق عكاظ الذي انطلق تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، مما كان لهذه الرعاية الكريمة اكبر الأثر لانتظام الجميع في العمل المميز ليخرج لنا سوق عكاظ بهذه الصورة المميزة المشرقة. وقال : ” الفرقة الموسيقيةكان من الضروري مشاركتها في هذا السوق لتقدممعزوفات وطنية متميزة، إضافة الى فنون وألوان وطننا الغني بالتنوع في الفنون والتنوع الحضاري، وما قدمته الفرقة من تنوع هو حكاية لصورةفنون الوطن وتنوعها بألوانهاوهي رسالة تقدمها للعالم بفنوننا، خاصة بانها ستكون بزي ألوان الوطن، ليرى العالم تنوعنا الثقافي والفني والحضاري، وأن بلادنا غنية بهذه الفنون. والألوان، كل هذا التميز بالرغم من أن تكوين الفرقة كان في وقت ضيق كما قال الفنان عبدالرب ادريس “، وأضاف سموه: “نحن في السياحة نرى أن السياحة الثقافية جزء لا يتجزأ من العروض التي تجذب الناسونحن في الهيئة لدينا مسار في هذا ولديناشراكات مع وزارة الإعلام ووزارة الثقافة وهيئة الثقافة وكلها في مسار واحد، وقد وقعنا مع وزارة الثقافة اتفاقيات وطموحاتستكون في المستقبل بما يتعلق بالسياحة الوطنية وأصبحت اليوم عنوانالمستقبل وفرص العمل وتوفيرها وإحياء أثار الوطن وتفعيلها ورسم مستقبل الفرح للمواطن كعوامل جذب وترغيب ليقضي المواطنين اجازاتهم في وطنهم فلا يسافرون لأن ما يريدونه في الخارج من مقومات وطبيعة موجود عندنا ونحن قادرون على توفيره مع شركاءنا بأسعار تتناسب مع الجميع، فنحن نملك مقومات سياحية عالمية يحسدنا عليها العالم، ومـا “الشفا” إلا مثال فهو “قطعة من الجنة”كما وصفه الكاتب الأثري والعالم زاهي حواس عندما كان معي أمس في الشفاء وهو يتأمل جمال طبيعته وجباله.” وعن تعاون هيئة السياحة مع هيئة الثقافة قال: “نحن وقعنا اتفاقية مع هيئة الثقافة قبل انطلاق سوق عكاظ واليوم سنوقع اتفاقية مع وزارة الثقافة، فالثقافة والسياحة، والتراث، منتج متكامل”. وعن سوق عكاظ قال سموه “سوق عكاظ موقع حضاري وفعاليات حضارية تجذب الناس متعلقة بتاريخ بلادنا ومسار تاريخي لتاريخ الجزيرة وتطور اللغة العربية، سوق عكاظ رمز لنا لاجتماع الشمل ومدينة عكاظ القادمة هي نافذة بما تملكه من مقومات سياحية ومرافق ومعاهد، وكل الخدمات، مع مدينة عكاظ سيكون سوق عكاظ مستمراً على مدار العام ونحن كما نعلم مقبلون على الانفتاح على السياحة العالمية وبالتالي المملكة مقبلة على سياحة عالمية والسعودية، وجهة وقبلة للمسلمين، وقد انطلقت الهيئة مع شركائها في خدمة من يأتون للعبادة للعمرة والحج، وبالتالي سيكون لهم الأثر من خلال ما سيقومون به من إقامة المؤتمرات والمعارض والتداول الاقتصادي، ويتعرفون على الناس في المملكة من كل النواحي ويرون الاستقرار ويتجولون في بلادنا ويرون الناس وما يشكلونه من بعد حضاري وإنساني ومجتمعيوكل هذا قادم مع الانفتاح على السياحة العالمية”. وأضاف “هيئة السياحة ليست مؤسسة بل مجموعة مؤسسات ومجلس إدارتها مكون من 14 وزارة حكومية، وسبعة أشخاص يمثلون القطاع الخاص والثقافة والاقتصاد والأمن، ونحن نعرف بأن السياحة مجتمع وحضارة وثقافة وخدمات ومرافق وأمن، والهيئة تعمل منذ بدايتها بالشراكة ولم يتم نجاح سوق عكاظ الا بالشركاء وأي عمل لا ينجح الا بتعاون الناس ولا يتم العمل بالشراكة الا بالمعادلة، وتوجد أشياء حدثت لسوق عكاظ عملناها في أقل من شهر مع الشركاء وظهرت بشكل مميز، وسوق عكاظ نتوقع منه ان يستمر سوقا اقتصاديا ومدينة سوق عكاظ سوف توفر هذا البعد الاقتصادي، والناس اليوم تتوق إلى ألوان بلادها وتراثه ورائحته وطعمه، والناس حرموا منذ ذلك في فترات طويلة”، السياحة الوطنية ليست قادمة بل هي هنا اليوم، والملك سلمان قال ذلك، وعنوان كتابي” الخيال ممكن” استوحيته من كلمة الملك سلمان لأنه اصبح الخيال ممكناً كمثال تطوير مدينة الرياض، والسياحة الوطنية كما قلت قبل17 عاما ستكون السياحة الأولى على مستوى العالم، وعن برنامج لا تترك أثرا نحن نعمل مع وزارة البيئة من خلال التشجير والاهتمام بالبيئة، وجمال بلادنا وبيئتها متنوع، ومنحنا الله كل شيء ، واليوم كنا في الشفا ومعي ضيوف قالوا بأنهم لم يروا بالعالم كالذي رأوه بالشفا وتسلسل الجبال وطبيعتها، ولدينا كل شيء وهناك من يستغرب بأن السياحة لدينا لمتتطور، وهي تطورت في البنية التحتية، واليوم أتى وقت الوجهة السياحية وما تطوير الهدا والشفاء الذي أمر بها الأمير خالد الفيصل إلا اهتماما بالسياحة واتساع رقعتها من 360 ألف كم إلى ضعف هذا العدد، وبالتالي تستطيع أن تستمتع بالبحر وجبال الهدا والشفا باستخدام الطائرات المروحية في أقل من ساعة واحدة، والتنوع في هذا البلاد خير يحمد عليه وهذه ميزه في بلادنا”. وعن رسوم دخول سوق عكاظ قال: “الرسوم ليست للدخل وإنما إعطاء قيمة مضافة للحضور ليأتي الشخص ويشعر أنه قدم شيئاً ووجد مقابل له في الخدمة بكل شيء والموضوع تحت المداولة وأشكر إدارة السوق، وسوق عكاظ له ميزانية ضخمة ضخت أليه ونتمنى أن نفتح أعيننا غداً على مدينة عكاظ مدينة قائمة تجد فيها كل شيء وتعمل على مدار العام.”
مشاركة :