أكد رئيس جمهورية جنوب أفريقيا سيريل راما فوزا، ضرورة بذل المزيد من التعاون لزيادة التبادل التجاري بين جمهورية جنوب أفريقيا والمملكة العربية السعودية، وزيادة الاستثمارات المشتركة في المشاريع الاقتصادية والبنية التحتية، وتقديم التسهيلات والحوافز لهذه الاستثمارات بما يتوافق مع طموحات البلدين والشعبين الصديقين .جاء ذلك خلال كلمته في لقاء الأعمال السعودي الجنوب أفريقي، الذي نظمه مجلس الغرف السعودية أمس (الخميس) بحضور وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي ووزير المالية محمد عبدالله الجدعان ورئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي بن عبدالله العبيدي وعدد من مسؤولي الغرف التجارية، ورجال الأعمال في المملكة، وذلك في فندق ريتز كارلتون بجدة.وعبر الرئيس سيريل راما فوزا عن بالغ تقديره وامتنانه للحفاوة وحرارة الاستقبال وكرم الضيافة الذي لقيه والوفد المرافق خلال زيارته للمملكة.وقال "انبهرت بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومدى التطور البحثي فيها وكنت سعيداً عندما وجدت عددًا من مدرسيها وطلابها الباحثين من دولة جنوب أفريقيا".كما قدم شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين، متمنياً أن يري مستثمرين من رجال الأعمال السعوديين ، في جنوب أفريقيا ومزيد من التعاون بين رجال الأعمال في البلدين.ثم ألقى وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي كلمة قال فيها " أتشرف نيابة عن مجتمع رجال الأعمال بالترحيب بالرئيس والوفد المرافق في المملكة العربية السعودية"، مؤكداً لهم على عمق العلاقة التي تربط البلدين في مختلف المجالات وأن التطور مستمر بين البلدين.وأضاف القصبي نأمل من مجتمع رجال الأعمال أن نعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية والصناعية بين البلدين وانطلاقاً يكون في تفعيل مجلس رجال الأعمال وعقد منتديات الأعمال والتعرف على الفرص الاستثمارية.من جانبه نوه رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي بن عبدالله العبيدي بالتطور المستمر للعلاقات بين المملكة وجنوب أفريقيا التي تدعمها الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الاقتصادي، بما يسهم في نمو العلاقات التجارية والاستثمارية بشكل أفضل، معرباً عن تطلعه بأن يستفيد الجانبين من الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في البلدين، وتحويلها لشراكات ناجحة تعود بالنفع على بلدينا، مع حجم تبادل تجاري بلغ نحو 13.8 مليار ريال في العام 2016م، مقارنة بـ 30.2 مليار ريال في عام 2013م، داعياً لبذل المزيد من الجهود على كافة المستويات سواء على مستوى الحكومات أو أصحاب الأعمال، للرفع من حجم التبادل التجاري بين البلدين، وتعزيز الشراكة الاقتصادية، بما يحقق تطلعات الدولتين ومكانتهما الاقتصادية على المستوى الإقليمي والعالمي.وأكد العبيدي أن هذا اللقاء يأتي والمملكة تخطو خطوات نحو تنفيذ رؤية طموحة لا يقتصر تأثيرها الإيجابي فقط على المستوى المحلي، وإنما أيضا يمتد تأثيرها ليصل إلى المستوى الاقليمي والعالمي؛ مبيناً أن هذه الرؤية تتضمن السعي نحو تحقيق إصلاحات جوهرية تسهم في تعزيز حركة التبادل التجاري، وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وهو ما يفتح آفاق أوسع للتعاون مع شركائنا الدوليين ولعل من أهم شركائنا أصحاب الأعمال في جمهورية جنوب أفريقيا.وأبدى ترحيب القطاع الخاص السعودي بالشراكات مع نظرائه في جنوب أفريقيا لخلق شراكات في عدة مجالات اقتصادية كالطاقة المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية، والصناعات الغذائية، والخدمات اللوجستية، والسياحة، والمجالات الأخرى ذات الميزة التنافسية في البلدين، مشيراً إلى أنهم يعولون كثيراً على مجلس الأعمال السعودي - الجنوب أفريقي المشترك في تنمية وتطوير هذه العلاقات من خلال تكثيف زيارات أصحاب الأعمال، وتبنى برامج عمل تساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية، وإزالة كافة المعوقات التي تعيق انسياب حركة التجارة البينية والاستثمار بين البلدين الصديقين.وبحث اللقاء سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين المملكة وجنوب أفريقيا بما يلبي تطلعات البلدين ويسهم في زيادة التبادل التجاري بينهما وتنمية الاستثمارات المشتركة إضافة إلى بحث فرص الاستثمار والتعاون المشترك بين الجانبين.وفِي نهاية اللقاء تم توقيع اتفاقية في مجال الطاقة المتجددة بين شركة اكوا باور ممثلة برئيس مجلس الإدارة ورئيسها التنفيذي محمد أبو نيان والصندوق المركزي للطاقة ممثلاً بالرئيس التنفيذي جوديفري مواقي.
مشاركة :