أعلن الرئيس السوداني عمر البشير جاهزية حكومته للتفاوض مع أهل المنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق، كما أكد عدم ممانعته من التفاوض مع قطاع الشمال، بغرض الوصول إلى حلول تساهم في استقرار المنطقة. وقال رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى للوساطة بين دولتي السودان وجنوب السودان، ثابو أمبيكي الموجود في الخرطوم، أن الخرطوم أبدت استعدادها للحوار مع أبناء ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، لحل القضايا المختلف بشأنها، مشيراً إلى أن اللجنة ستناقش ذات الأمر مع قطاع الشمال. وانخرط أمبيكي قبل توجهه أمس إلى جوبا، في مباحثات ماراثونية مع الرئيس السوداني ونائبه الأول للاتفاق على برنامج عمل يدفع بمسيرة العلاقات بين البلدين إلى الأمام. واعتبر أمبيكي، أن اللقاء الأخير بين البشير وسيلفاكير يمثل أساساً جيداً للتحرك في بناء علاقات راسخة وقوية بين الخرطوم وجوبا، وأعلن أمبيكي الموافقة على ضرورة إنشاء المؤسسات المدنية بمنطقة أبيي، ومن ثم الشروع في تكوين الآليات الأخرى، لمتابعة القضايا ذات الصلة بالمنطقة. من ناحيتها دعت فرنسا، دولتي السودان وجنوب السودان، لإجراء مفاوضات حول القضايا العالقة بينهما، وعبّرت عن سعادتها إزاء اجتماع رئيسي السودان وجنوب السودان في الخرطوم، الثلاثاء الماضي، من أجل حل الخلافات القائمة بين بلديهما. على صعيد آخر، أعلنت لجنة التحقيق، التي أمر الرئيس سلفاكير، بتشكيلها للتحقيق في مخالفات مالية اُتهِم فيها اثنان من كبار قادة الحركة الشعبية الحاكمة في البلاد، اكتمال التحقيق في القضية وتسليم سلفاكير نتائج التحقيق. وأوصت اللجنة بتقديم وزير رئاسة مجلس الوزراء دينق ألور للمحكمة، فيما لم تجد ما يدين وزير المالية كوستا مانيبي، جدير بالذكر أن ألور يعد من صقور الحركة ومن المعارضين للتوافق مع شمال السودان.
مشاركة :