أظهرت سيرينا وليامز أن إنجاب طفلة لم يسلب منها مهاراتها في التنس بعدما أصبحت أول أم خلال 38 عاما تصل إلى نهائي بطولة ويمبلدون للتنس بفوزها 6-2 و6-4 على الألمانية يوليا جورجيس أمس الخميس.وخاضت جورجيس أول مواجهة لها في قبل النهائي ضمن البطولات الأربع الكبرى وسجلت أكبر عدد من الضربات الناجحة "199" ومن ضربات الإرسال الساحقة "44" وضربات الإرسال التي لا ترد "113" متفوقة على جميع اللاعبات بالقرعة.لكن هذه الأرقام لم تشفع لها أمام منافسة تتوق لمعادلة الرقم القياسي بالحصول على 24 لقبا في البطولات الأربع الكبرى.وتأهلت سيرينا وليامز "36 عاما" بشكل مذهل لأول نهائي في البطولات الأربع الكبرى بعد عشرة أشهر فقط من ولادة ابنتها اليكسيس أوليمبا.وقالت اللاعبة الأمريكية التي توجت بلقب أستراليا المفتوحة في 2017 وقت أن كانت في مراحل حملها الأولى إنه أمر يثير الجنون. لا أستطيع حتى أن أصف مشاعري لأنني لم أكن أتصور حقا أن بإمكاني أن أصل إلى رابع نهائي لبطولة في 16 شهرا.عندما أشعر أن الخسارة لن تكلفني شيئا ألعب بحرية أكبر وهذا ما أفعله حاليا.وأضافت: "الفوز لم يكن حتميا فقد مررت بظروف قاسية وخضعت لعدة عمليات جراحية حتى أنني لم أكن أتابع بريدي الإلكتروني لهذا لم يكن أمرا طبيعيا أن أبلغ نهائي ويمبلدون".أنا أستمتع بكل لحظة.وبدت الفرحة الغامرة على سيرينا عندما حرمت جورجيس من خوض نهائي ألماني خالص.ولم تفز المصنفة 13 بأي مجموعة أمام وليامز في ثلاث مواجهات سابقة وتبدد حلم الوصول للنهائي لمواجهة مواطنتها أنجليك كيربر التي هزمت إيلينا أوستابنكو خلال 70 دقيقة في قبل النهائي.وتعرض إرسال جورجيس للكسر في الشوط السادس خلال المجموعتين ولم تملك طاقة كافية لمقاومة سيرينا بطلة ويمبلدون سبع مرات أو منعها من تحقيق فوزها 20 على التوالي في البطولة العريقة.واحتفت سيرينا بالتأهل لنهائي ويمبلدون للمرة العاشرة عندما سددت منافستها كرة مرتفعة لتعبر الخط الخلفي.وأصبحت سيرينا، المصنفة 181 عالميا والتي أنجبت طفلتها قبل عشرة أشهر، أقل لاعبة تصنيفا تصل لنهائي السيدات لكن هذا الرقم لن يخدع أي شخص خاصة كيربر التي خسرت أمام اللاعبة الأمريكية في نهائي 2016.وبلغت جورجيس "29 عاما" الدور قبل النهائي لإحدى البطولات الأربع الكبرى لأول مرة في المحاولة 42 لها.وقالت الألمانية جورجيس، التي انتهت خمس مشاركات سابقة لها في البطولة المقامة على نادي عموم إنجلترا بالخروج من الدور الأول سيرينا لاعبة تريد مواجهتها. هي لاعبة تريد أن تكتسب الخبرة منها.هي تعلم كيفية الفوز بأي مباراة بواسطة خبرتها.. ولا أمتلك أنا هذه الخبرة.وصلت إلى الدور قبل النهائي في ويمبلدون وهو ما تحلم به الكثير من اللاعبات. هذه إحدى الإيجابيات المستقاة من هذا اليوم.