«الجرافيتي».. رسم السعادة على الجدران

  • 7/13/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

من إحدى قرى مصر أطلق الفنان الشاب أحمد جابر الشهير ب«نيمو» مبادرة «جداري» لرسم الجرافيتي على جدران المنازل صانعاً لوحات جمالية تبهر المارة في شوارع بلدته، المبادرة التي دشنها «نيمو» حققت صدى لم يكن يتوقعه حتى أن الصحف العالمية بدأت في متابعة أخباره ونشر صور إنجازات المبادرة، ما جعل عديداً من فناني الدول العربية يبدون استعدادهم لزيارة مصر للمشاركة في هذه الرحلة الفنية الممتعة. ويعود أصل فن الجرافيتي للحضارات العتيقة «القدماء المصريون والإغريق والرومان وغيرهم»، وهو عبارة عن ترك الرسومات أو الأحرف أو طباعة الصور على الجدران، ويتم في الغالب عن طريق استخدام بخاخ دهان أو قلم تعليم أو أي مواد أخرى، ونشأ فن الجرافيتي الحديث في الستينيات من القرن الماضي في نيويورك بإلهام من موسيقى الهيب هوب ليصبح أحد أشهر الفنون التجميلية والتعبيرية. ميدو الريان هو أحد الفنانين المشاركين في المبادرة يقول ل «اليمامة»: «جداري من أهم الأحداث المؤثرة في حياتي، وحياة أي فنان شارك فيها، لأننا شاهدنا الفرحة في عيون أهل القرية من أعمالنا ولمسنا ترحيب الناس بفننا، وهذه كانت أكبر مكافأة عدنا بها.. وأتمنى من الجميع دعم فن الجرافيتي لرسم الضحكة على وجوه الناس وزرع روح الأمل والطموح والسعادة فيهم». وأجاب «نيمو» عن أسئلة «اليمامة» بخصوص تفاصيل المبادرة التي انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ويضيف أن معظم فناني الجرافيتي غير دارسين للفن، الجرافيتي هو أي رسم على الحائط يمكن أن يوصل رسالة، ولكنه تطور بعض الشيء كفن. وأضاف: شاركت في عديد من هذه المشاريع مع أجانب، وما جعلني أتحمس للفكرة هو أننا بدأنا في القرى التي لا تعرف هذا الفن، في رمضان الماضي من إحدى قرى محافظة دمياط أتممنا 50 لوحة فنية مختلفة على حوائط المنازل من الخارج، وكانت الفكرة المسيطرة علينا هي تزيين القرية بكل شكل ممكن، وأن تكون مثل العواصم الكبرى بها رسومات جمالية، حتى نثبت أن الجمال لا يقف على مكان معين، حتى في القرى ممكن توجد الرسائل الجمالية. وعن طبيعة الرسومات التي يتم تنفيذها قال: رسومات جمالية، ورسائل بسيطة، مثل وجوه أطفال بألوان مبهجة، صورة لشارلي شابلن، وهناك رسائل اجتماعية من الرسوم كالحلم والحياة الطموح.

مشاركة :