كشفت وكالة الطاقة الدولية للطاقة، أن حجم الصادرات النفطية الإيرانية إلى الدول الأوروبية، تراجعت إلى النصف مقارنةً بنسبة الشهر الماضي؛ بسبب حظر شركات القارة العجوز شراء النفط الإيراني؛ تفاديًا للعقوبات الدولية المفروضة على طهران. ووفقًا لتقرير نشره الموقع الرسمي لوكالة الطاقة الدولية، أصدرت الوكالة تقريرها الشهري عن حالة المبيعات النفطية في الأسواق العالمية؛ حيث كان أبرز ما ذكره التقرير، نسبة شراء النفط الإيراني في الشهر الأخير. وذكر تقرير الوكالة -الذي ترجمته "عاجل"- أن صادرات النفط الإيرانية تراجعت عن شهر يونيو الماضي 230 ألف برميل يوميًّا. وأوضح تقرير وكالة الطاقة أن الصادرات النفطية لإيران (بما فيها نسبة سوائل الغاز) كانت تُقدر بنحو 2.5 مليون برميل في اليوم، في حين توقعت الوكالة انخفاض هذا الرقم إلى 1.2 مليون برميل يوميًّا. وكان خبراء في مجال الطاقة بالوكالة قد قّدروا أن إنتاج إيران من النفط سينخفض إلى 900 ألف برميل يوميًّا خلال نهاية العام؛ بسبب العقوبات الدولية المفروضة على طهران. وتُعتبر الشركات الأوروبية هي الأكثر استجابةً لقرار حظر شراء النفط الإيراني عن غيرها في الصين، التي تنتظر الأوساط الدولية قرارها الأخير باستمرار شراء النفط الإيراني. وكانت وزارتا الخارجية والخزانة الأمريكيتان قد طالبتا حلفاء أمريكا من دول آسيا وأوروبا بحظر شراء النفط الإيراني في خضم معركة كبح جماح التهديدات الإيرانية لأمن واستقرار المنطقة، وتفاديًا للعقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران. وبالفعل، أعلنت كل من الهند واليابان عن وقف عمليات شراء النفط الإيراني؛ حيث أعلنت مصادر في الحكومة اليابانية عن اعتزامها استبدال المنتجات النفطية الأمريكية مكانَ صادراتها من النفط الإيراني؛ لتفادي العقوبات الاقتصادية على طهران. وأعلنت الهند كذلك عن إبلاغ وزير النفط الشركات النفطية بالبلاد بتقليل نسبة شراء النفط الإيراني إلى حد كبير، استعدادًا لوقف شراء المنتجات النفطية للجمهورية الإسلامية نهائيًّا بحلول شهر نوفمبر المقبل.