فصائل درعا تسلّم سلاحها و«داعش» يسيطر على حوض اليرموك

  • 7/13/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أ ف ب) في حين بدأت فصائل «الجيش السوري الحر» تسليم أسلحتها الثقيلة في مدينة درعا، وسع تنظيم «داعش» الإرهابي مناطق سيطرته لتشمل كل القرى والبلدات في حوض اليرموك، في المثلث الحدودي مع الأردن والجولان السوري المحتل. ومع دخول قوات النظام السوري إلى مزيد من القرى في الريف الغربي لمحافظة درعا بات مسيطرا على أكثر من 82 في المئة من مساحة كامل المحافظة بانتظار حسم مصير بعض القرى في الريف الشمالي الغربي المحاذية والمتداخلة مع ريف القنيطرة. وعلى رغم استهداف مروحيات النظام والطيران الروسي مواقع «جيش خالد» المبايع لـ «داعش»، سيطر التنظيم على بلدة حيط في ريف درعا الغربي بعد انسحاب عناصر «الجيش الحر» إثر اتفاق بعد معارك ضارية سقط فيها أكثر من 30 قتيلاً بين الطرفين، ودخل عناصر «داعش» أمس بلدة حيط ليكمل سيطرته على حوض اليرموك في معارك بدأها ضد فصائل «الحر» في شباط (فبراير) الماضي، وبات «جيش خالد» مسيطراً على مناطق محاذية للجولان في قريتي جملة وعابدين الحدوديتين مع الجولان المحتل وتمتد إلى القصير وكويا على الحدود مع الأردن. وفي استمرار لتنفيذ الاتفاق الموقع مع الروس، بدأت الفصائل تسليم السلاح الثقيل في درعا البلد وطريق السد والمخيم الخاضعة لسيطرتها في مدينة درعا، ودخلت الشرطة العسكرية الروسية إلى هذه الأحياء أمس. وأوضحت مصادر في المعارضة أنها «تستمر في تنفيذ الاتفاق تدريجياً، على رغم عدم التوصل إلى اتفاق محدد حول موعد ووجهة المقاتلين الرافضين للبقاء تحت سيطرة النظام». ووفق مصدر في المعارضة فإن الاتفاق ينص على « تسليم الجيش الحر المخافر الحدودية مع الأردن في مقابل انسحاب النظام من بعض القرى التي سيطر عليها في الريف الشرقي، ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى الجمرك القديم في جنوب المدينة، والصوامع في جنوب شرقي المدينة». وغداة دخول الشرطة العسكرية إلى طفس وعدد من البلدات في القطاع الأوسط من ريف درعا الغربي، اتفقت فصائل المنطقة على دخول قوات النظام لبعض الوقت إلى طفس ورفع علم النظام في المدينة. وذكرت مصادر في المعارضة أن الاتفاق ينص فقط على «دخول قوات النظام ورفع العلم على مبنى البلدية وتصوير وسائل إعلام النظام الحدث، على أن تنسحب بعدها إلى مواقعها في تل السمن والثكنة العسكرية بمحيط المدينة». وفي الريف الشرقي، شنت قوات النظام حملة اعتقال في بلدة الجيزة، واعتقلت عددا من المدنيين من أبناء المنطقة، في حين منع النظام عودة معظم النازحين من قرى الريف الشمالي الغربي في منطقة اللجاة التي سيطر عليها بعد حملة عسكرية عنيفة بدأها بقصف عنيف بمساندة روسيا وأتبعها بتقطيع أوصال البلدات ونهبها بعد تشريد أهلها.

مشاركة :