مرصد الأزهر: الغرقى من المهاجرين فى البحر المتوسط مفزعة

  • 7/13/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال مرصد الأزهر، للغات الأجنبية، إن عدد الغرقى من المهاجرين فى البحر الأبيض المتوسط، مقلقة ومفزعة للغاية، وأن أزمة اللاجئين أصبحت أزمةً عالمية تؤرِّق دول العالم.ودعها المرصد، فى تقرير له، المجتمع الدولي ومنظماتِه الدوليةَ والحقوقية إلى سرعة إيجاد حلٍّ دائم وعادل لقضية اللاجئين الشائكة، التي أصبحت معالجاتُها الفردية من جانب دولةٍ أو حكومة بمفردها تفتقر أحيانًا إلى البُعْد الأخلاقي؛ منوها أن حلّ قضية اللاجئين يجب أن يكون مسؤليةً دولية مشترَكة، تحت رعاية "الأمم المتحدة"؛ لأن القضاء على أسباب اللجوء؛ وفي مقدّمتها: الحروب التي أشعلت نيرانَها جماعاتُ العنف والإرهاب، والقضاء على الفقر والبطالة، وجميع المشاكل التي تستوجب تضافُر العديد من الدول لحلّها، وخاصّةً المهتمين بقضية الهجرة واللجوء؛ سوف تُسهِم في حلّ المشكلة. كما يُقَدِّر "مرصد الأزهر" الزياراتِ التي قام بها مسئولون دوليون في الفترة الأخيرة إلى مخيّمات اللاجئين، وخصوصًا زيارة السيد " فيليبو جراندي"، المفوّض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، والتي قام بها في 19 يونيو الماضي، إلى كلٍّ من: ليبيا والنيجر، وكذلك زيارة "أنطونيو غوتيريس"، الأمين العامّ للأمم المتحدة، والسيد "جيم يونغ كيم"، رئيس البنك الدولي، والوفد المرافق لهما، إلى اللاجئين "الروهينجا" في بنغلادش، مؤكدا أن هذه الزياراتِ خطوةٌ مهمّة وضرورية، مُعرِبًا عن أمله في أنْ يَجنيَ اللاجئون ثمار هذه الزيارات، في القريب العاجل.وذكرت صحيفة "ينى چاغ" الناطقة باللغة التركية، تصريحًا مهمًّا للمفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، جاء فيه: أن نسبةَ غرق المهاجرين في البحر المتوسط ازدادت في الآونة الأخيرة، بالرغم من قلة عدد المهاجرين عَبْرَ البحر مقارنةً بالسنوات القليلة الماضية، حيث تشير الإحصائيات إلى أن فردًا من كل سبعةِ أفراد قد لقي حتفه غرقًا أثناء عبور البحر المتوسط إلى أوربا. كما أشارت "المفوضية" إلى أن عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى شواطئ أوروبا عن طريق البحر الأبيض المتوسط منذ بداية هذا العام، قد وصل إلى 45 ألفًا و700 شخص، وهذا رقْمٌ منخفض مقارنةً بالسنوات السابقة، حيث يَقِلّ خمسةَ أضعافٍ مقارنةً بعام 2016، وفي حين قلّت أعداد من استطاعوا الوصول إلى أوروبا عَبْرَ البحر؛ ازدادت مُعَدَّلات الوفاة غرقًا بصورةٍ تبعث على القلق. وفي مؤتمرٍ صحفي عقدته "المفوضية" في "روما"؛ تمّ توجيه انتقاداتٍ لمحاولات إعاقة منظمات المجتمع المدني التي تمارس أنشطة البحث والإنقاذ في البحر، في حالة حدوث غرق إحدى السفن أو القوارب التي تتعرّض للغرق وعلى متنها مهاجرون، مؤكّدةً أن مؤسساتِ المجتمع المدني تلعب دورًا فعّالًا في إنقاذ من يتعرضون لمواقفَ صعبةٍ في البحر.وقامت هذه المؤسسات في الفترة من يناير حتى يونيو هذا العامَ بنقْل 40% من الأشخاص الذين تمّ إنقاذهم من البحر، ونقْلهم إلى إيطاليا؛ حيث إن بعض هؤلاء الأشخاص الذين تمّ إنقاذهم بواسطة سفنٍ عسكرية وتجارية، تمّ نقلهم إلى الموانئ بواسطة سفنِ منظمات المجتمع المدني. كما أوضحت "المفوضية" في تصريحها -دون أن تذكر اسم أيِّ دولة- أن هناك حاجةً مُلِحّة إلى التعاون بين دول المنطقة التي تُطِلّ على البحر المتوسط في استقبال اللاجئين، ووضْع قواعدَ واضحةٍ للبحث عن الغَرْقى وإنقاذهم، ووجّهت نداءً بأن تستقبل الموانئُ سفنَ الإنقاذ التي على متنها أناسٌ تمّ إنقاذهم. وأضافت "المفوضية": أن سِتّةَ الأَشْهُر الأولى من عامنا الجاري (2018) قد شهدت غرق شخصٍ من كل 19، أثناء عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا، في حين كانت سِتّة الأشهر الأولى من عام 2017 شاهدةً على غرق شخصٍ من كل 38، أثناء العبور. و

مشاركة :