أكد وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، اليوم الجمعة، أن روسيا ليست عدوًا لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأن هناك حوارا حازما ومنتظما بينهما في ظل الخلاف حول النزاع في أوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم واستخدام الأسلحة الكيميائية. ووصف لودريان- في مقابلة مع قناة "بي اف ام تي في"- الناتو بأنه أداة للأمن الجماعي والحماية من التهديدات وفقا للمادة الخامسة من معاهدة الحلف، والتي تنص على أنه في حالة حدوث هجوم مسلح ضد أي من الدول الأعضاء الـ29 يجب أن يساعد الأعضاء الآخرون الأعضاء المعتدى عليهم، بالقوات المسلحة إن لزم الأمر.وأضاف، أن قمة الناتو جرت بشكل جيد وأحرزت تقدما في عدد من الملفات لا سيما مواجهة تهديد الإرهاب والرغبة التوسعية لدى روسيا، مشيرا إلى البيان الختامي للقمة وما تضمنه من توجهات الحلف للعامين المقبلين.وفيما يتعلق بسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد لودريان، أن مواقف ترامب متسقة مع بعضها منذ البداية إذ إنه يتعامل مع الأمور بمعيار الأقوى، لافتا إلى أنه منذ تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة يعمل على تفكيك كل الأدوات متعددة الأطراف والتعاون، وكذلك على إعادة النظر في الاتفاقات الدولية الخاصة بالمناخ وإيران ومنظومة عمل الأمم المتحدة.وأضاف أن ترامب لا يطيق تكتل الاتحاد الأوروبي الذي أظهر أعضاؤه تضامنهم مع بعضهم وإصرارهم، مشيرا إلى اتخاذه تدابير تجارية لزعزعة استقرار أوروبا. وحول أزمة المهاجرين، قال لودريان، إن إنشاء مراكز للمهاجرين في فرنسا ليس مطروحًا حاليًا وإنه يتم إقامة هذه المراكز في البلدان الأصلية والعبور لفرز المهاجرين ومنح حق اللجوء لمن تنطبق عليهم الشروط المطلوبة، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة تطبيق سياسة أوروبية مشتركة للتعامل مع هذه الأزمة والقضاء على شبكات تهريب البشر.
مشاركة :