قال شارلي ياكلي المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين، إن النزاع بين مجموعتين عرقيتين في شرق الكونغو الديمقراطية أدى إلى فرار 350 ألف شخص.وذكر ياكلي في مؤتمر صحفي في جنيف، اليوم الجمعة، أن المنظمة، وبعد أشهر من النزاع، تمكن فريقها من الوصول إلى المنطقة والتقى البعض من بين حوالي 150 ألف شخص كانوا نزحوا سابقا ويعودون الآن على أمل العثور على منازلهم، لافتا إلى أن فريق المفوضية استمع لشهادات عن عنف بربري جرى ضد السكان،والمحلات التجارية وأصيبت بأضرار لا يمكن إصلاحها، وفي كثير من الحالات وجدوا قراهم ومنازلهم وقد تحولت إلى رماد، مما جعلهم ينزحون مرة أخرى.وأضاف المتحدث أن التحديات الإنسانية هائلة بما في ذلك جماعات مسلحة تهاجم المدنيين بالبنادق والسهام والسواطير، ومن عادوا منهم وجدوا قرى بأكملها قد دمرت ونهبت المزارع فيما يتعلق بالمستشفيات والمدارس والبنية الأساسية الرئيسية الأخرى، التي دمرت بالكامل، معربا عن قلق المفوضية بشكل خاص إزاء عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والشديد والذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة. كما أشار المتحدث إلى أن الظروف في مواقع النزوح يائسة، حيث لا توجد مياه نظيفة في العديد من الأماكن ولا يمكن الوصول إلى الرعاية الصحية ومرافق الصرف الصحي غير الملائمة، وحذرت المنظمة من أن هذا الأمر مثير للقلق بشكل خاص في موقع النزوح بالقرب من المستشفى العام في "بونيا" حيث يوجد خطر كبير ومتزايد من انتشار الأمراض، كما أن المعدل الذي يموت به الناس آخذ في الازدياد كما ينمو عدد من يعانون من أمراض الجهاز التنفسي وفقر الدم بسرعة.وأكدت المنظمة أنها تقوم بتوفير مجموعات مستلزمات المأوى في حالات الطوارئ والمراحل الانتقالية لتحل محل المنازل التي تضررت أو دمرت كما تقوم بتوفير المنح النقدية لتلبية الاحتياجات الفورية والحرجة مع إعطاء الأولوية لأكثر الفئات ضعفا وقالت المنظمة انه من المتوقع أن تستقبل حوالي 1500 أسرة ما متوسطه 210 دولارات حسب حجم الأسرة كما تعمل على رفع مستوى المشاركة المجتمعية لتحسين التماسك الاجتماعي بين المجموعات العرقية المختلفة واكدت المنظمة الدولية من ان الجهود رغم ذلك مازال يعوقها النقص الشديد فى التمويل حيث لايزال النداء الانساني من أجل جمهورية الكونغو الديمقراطية من بين أقل الموارد التي يتم تمويلها في العالم.وأوضحت المفوضية أنها حتى الآن تلقت 17 % فقط من مبلغ 201 مليون دولار المطلوبة لتوفير الحماية والمساعدة والمساعدات المنقذة للأرواح داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية، وحثت المفوضية المجتمع الدولي على تقديم المزيد من التمويل واتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الاحتياجات الملحة لأولئك الذين تأثروا بالعنف .
مشاركة :