اقتحم متظاهرون عراقيون مطار النجف كما اقتحموا أيضا مجلس محافظة النجف، الجمعة. وقال مراسل قناة «الحدث» إنه لم تحدث اشتباكات وإن قوى الأمن سمحت للمحتجين بالدخول سلميا إلى مبنى المطار ومبنى المحافظة.وفي الناصرية، استمرت المظاهرات احتجاجا على أداء الحكومة العراقية، وسُمع دوي إطلاق نار. كما طالب متظاهرون في العاصمة العراقية بغداد بتحسين الخدمات.وشهدت البصرة أيضا تواصل المظاهرات الاحتجاجية، فبعد 15 عاماً على تغيير النظام في العراق، لم تشهد الخدمات الأساسية أي تحسن ملحوظ، على حد تعبير متظاهرين من أهالي البصرة، الذين قدموا إلى إقامة تظاهرات منذ نحو أسبوع، قطعوا خلالها الطرق الرئيسية.وقال شهود عيان في محافظة البصرة «لـ»العربية.نت»، إن عددا من المتصيدين بالماء العكر بدأوا عمليات تخريب في المنشآت الحكومية، مستغلين عدم انتظام هذه الحركة الاحتجاجية التي تعبر عن مظلومية أهالي البصرة، على حد تعبيرهم.وفي هذ السياق، أعلن وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي الخميس، إن القوات الأمنية سيطرت على الأوضاع العامة في حقل غرب القرنة الثاني، نافياً في الوقت ذاته إجلاء الموظفين الأجانب من الحقل.وقال اللعيبي في بيان تلقت «العربية.نت» نسخة منه، إن عددا من المتظاهرين حاولوا في وقت سابق اقتحام أحد المواقع النفطية في حقل غرب القرنة، وتسببوا بإحراق بعض أبنية البوابة الخارجية وإحراق سيارة للشرطة وإتلاف بعض الأجهزة الكهربائية والعبث بها، مضيفاً بأنه تم الاعتداء على بعض الموظفين وأفراد القوات الأمنية، التي تمكنت من التعامل مع الوضع وإخراجهم من الموقع والسيطرة على الأوضاع وتأمينها.ودعا اللعيبي، المتظاهرين إلى احترام القوانين وعدم الإضرار بالمنشآت العامة التي وجدت لتأمين الخدمات لهم، معبراً عن رفض الحكومة والوزارة الاعتداء على المنشآت النفطية والإخلال بالأمن العام.ونفى اللعيبي، إجلاء الموظفين الأجانب في الحقل كما روجت له بعض وسائل الإعلام المحلية، مشيرا إلى استمرار عمليات الإنتاج في الحقل، لافتاً إلى أن وزارة النفط تؤكد احترامها لحرية التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي، لكنها ترفض رفضا قاطعا الاعتداء على المنشآت النفطية التي تمثل المصدر الاقتصادي الرئيس للبلاد وتعتبر ذلك مساسا بالأمن الوطني والاقتصادي، وأن من يعتدي على الاقتصاد الوطني يعرض نفسه للمساءلة القانونية.وكانت وسائل إعلام محلية نقلت عن مسؤول أمني محلي في وقت سابق، عن حدوث اشتباكات في منطقة الهوير شمالي البصرة، والتي أسفرت عن إصابة 7 أشخاص بجروح من المتظاهرين والقوات الأمنية بينهم ضابط، كما لقي ثلاثة أشخاص حتفهم في منطقة الحمداني، فضلا عن إخلاء العاملين الأجانب من مقر شركة لوك أويل بواسطة طائرات مروحية، حسب المصدر.من جهتهم، قطع المئات من أهالي قضاء شط العرب التابع لمحافظة البصرة، الطريق المؤدي إلى منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران شرقي المحافظة، أمام حركة المركبات للمطالبة بتوفير الخدمات، كالكهرباء والماء الذي بات غير صالح للاستهلاك البشري بعد إطلاق إيران مبازلها الملحية نحو شط العرب، على حد قول المتظاهرين، الذين اعتبروا بأن عملهم يهدف للضغط باتجاه تحقيق مطالبهم.كما أبدى المتظاهرون امتعاضهم من مقترح رئيس الوزراء حيدر العبادي بإرسال ناقلات حوضية إلى المحافظة، لحل أزمة الملوحة، مطالبين رئيس الوزراء بنصب مضخات.يذكر أن رئيس الوزراء حيدر العبادي وصل مساء أمس الخميس إلى محافظة البصرة قادماً من بروكسل عاصمة بلجيكا، وعقد فور وصوله المحافظة، اجتماعات أمنية مع قيادة عمليات البصرة والمسؤولين الأمنيين فيها.
مشاركة :