كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أنه تقدم باعتذار إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بشأن الانتقادات التي وجهها لها في ما يتعلق خطتها حول «بريكست»، خلال مقابلة له مع صحيفة الصن البريطانية، مشيرا إلى ان ماي أجابته على اعتذاره، بالقول: «لا تقلق، إنها الصحافة»، قبل أن يؤكد أنه قال عن ماي أمورا جيدا، لكن الصحف دائما تنشر «الأخبار الكاذبة». بدوره، قال البيت الابيض إن الرئيس الاميركي «يحب ماي ويحترمها كثيراً». وقال ترامب إن الانتقادات التي وجهها لخطة ماي كانت مبنية على تقارير قرأها، وأشارت إلى أن بريطانيا لن تستطيع اعتماد «التجارة الحرة» مع أميركا، لافتاً إلى أن رئيسة وزراء بريطانيا، أكدت له أن التبادل التجاري بين البلدين سيبقى قائماً. وفي مقابلة مع «الصن»، نُشرت، أمس، قبل ساعات فقط من الموعد المقرر لتناوله الغداء مع ماي، انتقد ترامب النتائج «المؤسفة جداً» لإستراتيجية ماي في «بريكست»، قائلاً: «في الحقيقة أبلغت تيريزا ماي بالطريقة التي يجب أن تقوم بها بالأمر. لكنها لم تستمع لي». وقال ترامب للصحيفة، التي يملكها روبرت مردوك: «إذا أبرموا اتفاقاً كهذا فسيصبح تعاملنا مع الاتحاد الأوروبي بدلاً من المملكة المتحدة، لذا فإن ذلك سيقضي على الاتفاق على الأرجح». وينص المشروع، الذي تقدمت به ماي لبروكسل، على المحافظة على علاقات وثيقة مع الاتحاد الأوروبي على صعيد تجارة السلع، من خلال إقامة منطقة «تبادل حر» جديدة على أساس مجموعة من القوانين المشتركة المتعلقة بالسلع وقطاع الصناعات الغذائية. تعديل موقف وبعد أن التقى ترامب ماي، وأجريا محادثات في تشيكرز، مقر الإقامة الريفي الرسمي لرئيسة الوزراء، قال الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي مشترك، إن علاقته بماي «قوية جداً». وعندما سألته صحافية أميركية عما إذا كان نادماً على التصريحات، التي أدلى بها لصحيفة الصن، قال إنه لا يمانع إستراتيجية بريطانيا المتعلقة بـ«بريكست»، شرط أن يبقى التبادل التجاري قائماً بين لندن وواشنطن. وتابع: «لا مانع لدي في كل ما تفعله. الشيء الوحيد الذي أطلبه من تيريزا هو التأكد من أنه يمكننا ممارسة التجارة»، مؤكداً: «لم أوجه انتقادات إلى رئيسة الوزراء (…) هذه أخبار كاذبة». الضغط على إيران وأضاف ترامب: «شجعت ماي على مواصلة الضغط على إيران»، مؤكداً أن «إيران يجب ألا تمتلك أبداً سلاحاً نووياً»، مشدداً على «العمل المهم» مع ماي أثناء قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل. ولفت إلى أنه سيبحث تخفيضات كبيرة في الأسلحة النووية، عندما يلتقي، الإثنين، نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي، مضيفاً: «لو كان في وسعنا فعل شيء لتخفيضها كثيراً، أعني، الأفضل التخلّص منها، ربما كان ذلك حلماً، لكنه بالتأكيد سيكون موضوعاً سأناقشه معه». وأضاف: «الانتشار (النووي) بالنسبة لي هو أكبر مشكلة في العالم، الأسلحة النووية أكبر مشكلة في العالم». وأفاد الرئيس الأميركي بأنه «أكثر صرامة مع روسيا من أي شخص آخر (…) نحن الأكثر قساوة معها». الغباء الأميركي أما عن العلاقات الأميركية ــ الروسية، فأكد الرئيس الأميركي أنه لم يقدر على بناء علاقة طيبة مع روسيا بسبب «المشكلات السياسية» في الداخل الأميركي، وليس بسبب تصرفات موسكو العدوانية حول العالم. ولفت إلى أن ما وصفه بـ«الغباء» في أميركا يصعّب مهمة تطوير العلاقات مع روسيا، وختم حديثه عن القضية قائلا: «أنا أحب أميركا، ولكنني أريد أن أبني علاقات مع روسيا والصين والدول الأخرى». من ناحيتها، أفادت ماي بأن واشنطن ولندن اتفقتا على السعي الى «التوصل لاتفاق تجاري طموح بين» البلدين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ومع استعداد ترامب للقاء الرئيس الروسي، قالت ماي إن بريطانيا والولايات المتحدة اتفقتا أيضاً على إظهار «القوة» و«الوحدة» في مواجهة روسيا. وذكرت أنها بحثت مع ترامب ما يمكن فعله في خصوص إيران. جهود ساندرز وفي واشنطن، حاولت سارة ساندرز، الناطقة باسم البيت الابيض، التخفيف من وقع تصريحات ترامب، مؤكدة امام صحافيين ان الرئيس الاميركي «يحب ماي ويحترمها كثيراً»، مضيفة: «لقد قال في المقابلة إنها شخص جيد جدا، وانه لم يتحدث عنها بأي سوء. هو يعتقد أنها كانت في قمة حلف شمال الأطلسي شخصية مذهلة حقاً». كما حاول آلان دنكان، مساعد وزير الخارجية البريطاني، التخفيف من وقع التعليقات، وقال إن «ترامب يثير الجدل، وهذا أسلوبه، لا أعتقد أن في الأمر إهانة». (أ.ف.ب، رويترز، الأناضول) احتجاجات تظاهر أكثر من 50 ألف شخص في لندن، أمس، احتجاجا على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى بريطانيا. وانطلقت تظاهرات الاحتجاج على قدوم ترامب منذ الخميس، بتجمع أمام مقر السفير الاميركي في لندن. وهتف مئات المتظاهرين امام سياج المقر الواقع في ريجنتس بارك: «دونالد ترامب ليس مرحبا به». وتتوقع الشرطة أن يجري تنظيم ما يربو على 100 احتجاج خلال زيارة ترامب التي تستغرق أربعة أيام. (رويترز)وزير لترامب: أين اللياقة يا سيادة الرئيس؟ أثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لصحيفة الصن قبيل لقائه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي استنكار البريطانيين، كما أدت إلى تراجع الجنيه أمام اليورو والدولار. ورداً على مهاجمة ترامب لماي وانتقاد خطتها حول «بريكست»، كتب سام جياماه وزير الدولة البريطاني للجامعات والعلوم والبحث تساؤلاً على موقع تويتر: «أين اللياقة يا سيادة الرئيس؟». بدوره، رأى أنطوني غاردنر سفير الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لدى الاتحاد الاوروبي أن هجوم ترامب على ماي «غير مقبول أبداً» و«غير مسبوق» في خضم زيارة رفيعة المستوى. وغرّد: «إنه خارج عن السيطرة ومصدر إحراج». وتزعزع هذه التعليقات موقف رئيسة الحكومة التي تواجه تحدياً لسلطتها من قبل المشككين في جدوى الاتحاد الأوروبي من حزب المحافظين، بعد استقالة وزيرين. (أ ف ب).. وخان يرد: ربطك الجريمة بالهجرة مناف للعقل خلال مقابلته مع صحيفة الصن البريطانية، قال ترامب إن «رئيس بلدية لندن (صادق خان) قام بمهمة سيئة للغاية في مكافحة الإرهاب»، وتحدث عن الجرائم التي «دخلت المدينة». وأضاف: «أعتقد أنه قام بمهمة سيئة للغاية في مكافحة الإرهاب ومكافحة الجريمة (…) انظر الى كل تلك الأمور المروعة، وكل تلك الجرائم التي دخلت المدينة». ورد خان بأن ربط ترامب بين ارتفاع معدلات الجريمة في العاصمة البريطانية والهجرة أمر مناف للعقل. وأوضح «أن تلقي مسؤولية ذلك على الهجرة من أفريقيا هو في اعتقادي أمر مناف للعقل، وعلينا أن ننتقده عندما يفعل ذلك». (أ.ف.ب) اتهام المخابرات الروسية بقرصنة «الديموقراطي» الأميركي قالت وزارة العدل الأميركية إن هيئة محلفين اتحادية كبرى وجهت اتهامات، أمس، إلى 12 ضابطاً في المخابرات الروسية في ما يتعلّق باختراق شبكات كمبيوتر لهيلاري كلينتون المرشحة الديموقراطية بانتخابات الرئاسة في 2016، وللحزب الديموقراطي. وقال ردو روزنستاين نائب وزير العدل في مؤتمر صحافي: «اللائحة توجه اتهامات إلى 12 ضابطاً في الجيش الروسي بالاسم بالتآمر للتدخل في انتخابات الرئاسة عام 2016». ووضع قائمة الاتهامات المحقق الخاص روبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي أي) السابق الذي يحقق في مزاعم التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأخيرة. وقال نائب وزير العدل الأميركي: إن القرصنة الروسية لم تغيّر نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2016. وسيلقي الاتهام بظلاله على القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي، الإثنين المقبل. (أ ف ب، رويترز) استقبال الملكة لترامب يثير استياءً في بريطانيا التقى الرئيس دونالد ترامب أمس، بالملكة إليزابيث ملكة بريطانيا في قلعة وندسور. وعلى الرغم من أن زيارة ترامب لم تكن رسمية بالكامل كما وُعد، إلا أن فرقاً موسيقية من الجيش عزفت الموسيقى لدى وصوله لقلعة وندسور، قبل أن يحتسي هو والسيدة الأولى ميلانيا الشاي مع الملكة، البالغة من العمر 92 عاماً. وأثناء انتظار الملكة إليزابيث وصول ترامب نظرت إلى ساعة يدها. وبينما كان الاثنان يتفقدان حرس الشرف، توقف ترامب فجأة، واضطرت الملكة البريطانية إلى الالتفاف حوله. وبحسب استطلاع للرأي، أجراه معهد «يوغوف»، ونشرت نتائجه الخميس، يرى حوالي نصف (%49) المستطلعين الـ1648 أنه لا يجدر بالملكة استقبال ترامب. وفي العام الماضي، وقع حوالي 1.9 مليون شخص عريضة لمنع ترامب من القيام بزيارة دولة «لأن ذلك سيتسبب بالإحراج لجلالة الملكة». ومنذ اعتلائها العرش عام 1952، استقبلت الملكة إليزابيث جميع الرؤساء الأميركيين باستثناء ليندون جونسون. (ا.ف.ب، رويترز)ترامب مصافحا الملكة اليزابيت بحضور زوجته ميلانيا | رويترز
مشاركة :