رويترز- أبلغ وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، الصحافيين في موسكو، أن منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» والمنتجين من خارجها سيتحركون في حالة حدوث عجز في سوق النفط. وقال إن الأطراف المشاركة في اتفاق إنتاج النفط يمكنهم مناقشة الموضوع إذا كانت هناك حاجة لزيادة إنتاج النفط العالمي بأكثر من المليون برميل يومياً المتفق عليها في الوقت الحالي، مضيفاً أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تؤثر على أسعار النفط.ولفت إلى أن بلاده استعادت هذا الشهر 80 في المئة من إنتاج النفط الذي خفضته بموجب اتفاق مع منتجين آخرين، مبيناً أن أسعار النفط استقرت وأن اتفاق النفط العالمي نجح في التخلص من الأزمة التي واجهتها سوق النفط.وأفاد بأن بلاده ستزود إيران بموجب اتفاق بالسلع مقابل النفط ما زال ممكناً، مشيراً إلى أن موسكو تدرس جميع القضايا القانونية المتعلقة بالاتفاق.من جانب آخر، زاد بنك الاستثمار الأميركي «جيه.بي مورغان» توقعاته لأسعار النفط، لكنه خفض تقديراته لنمو الطلب العالمي على الخام للعام الحالي وسط الشكوك المتزايدة التي تحيط بالتجارة الدولية.وأفاد البنك بأن أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت ستبلغ في المتوسط 70 دولاراً للبرميل في عامي 2018 و2019، ارتفاعاً من تقديراته السابقة البالغة 65 و60 دولاراً للبرميل على الترتيب.وقال فريق أبحاث الأسهم الأوروبية لدى البنك في مذكرة «حالة الضبابية حول الزيادة الفعلية لإنتاج (أوبك) والقيود الحالية على الميزانية وتأثيرات العقوبات قد تعني أن أسعار النفط ستظل مرتفعة في الأمد القريب».لكن البنك أوضح أن أسعار النفط ستكبحها زيادة الطاقة الإنتاجية الفائضة لـ «أوبك» واقتصادات آبار النفط الصخري الأميركي على خلفية نمو فاتر للطلب في 2018-2019.وخفض البنك توقعاته لنمو الطلب في 2018 إلى 1.2 مليون برميل يومياً من 1.4 مليون برميل في تقديراته السابقة، لكنه زاد توقعاته لـ 2019 قليلاً إلى 1.1 مليون برميل يومياً من مليون برميل.وأضاف البنك «آفاق الاقتصاد الكلي عالمياً وضعف عملات الأسواق الناشئة، وتأثير الارتفاع الأخير لأسعار النفط وتأثير العقوبات على إيران، وتزايد الضبابية التجارية كلها مخاطر محتملة على نمو الطلب على النفط».ويتوقع «جيه.بي مورغان» أن يظل نمو الإمدادات العالمية للخام قوياً رغم تعطلات للإنتاج في الأمد القصير، وأن يبلغ إنتاج نفط «أوبك» في 2018 نحو 32.9 مليون برميل يومياً.كما توقع أن يزيد الإنتاج خارج «أوبك» 2.2 مليون برميل يومياً في 2018، و1.7 مليون برميل يومياً في 2019 مدفوعاً بشكل كبير بأميركا وأيضا كندا وروسيا وقازاخستان والبرازيل، مبيناً أن التقلبات في أسواق النفط هذا العام ستستمر على الأرجح، مضيفاً «نتوقع استمرار تقلبات السعر في نطاق واسع بين 50-80 دولارا للبرميل».من جهة أخرى، أظهرت بيانات حكومية صينية، أن واردات النفط الخام الصيني تراجعت بنسبة 4.9 في المئة في شهر يونيو الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لتصل إلى 34.35 مليون طن أي 8.40 مليون برميل يومياً.وبيّنت البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك الصينية، أنه مقارنة بشهر مايو الماضي تراجعت واردات النفط الخام الصيني في شهر يونيو الماضي بنسبة 9.1 في المئة، أي بنحو 9.24 مليون برميل يومياً.وأوضحت أن واردات النفط الخام الصيني نمت في الأشهر الست الأولى من العام الحالي بنسبة 5.9 في المئة على أساس سنوي، لتصل إلى 9.11 مليون برميل يومياً.وتعتبر الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة، حيث إن أكثر من 60 في المئة من استهلاكها للنفط من الواردات.وزادت الصين بشكل كبير من حصص واردات النفط الخام في 2015، حيث تسعى لجذب المزيد من رؤوس الأموال في القطاع الخاص من خلال عملية اصلاح في قطاع الطاقة سمحت بموجبها للمصافي المحلية المستقلة المعروفة بـ «مصافي إبريق الشاي» باستيراد النفط الخام.في هذه الأثناء، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 2.04 دولار في تداولات الخميس ليبلغ 71.65 دولار مقابل 73.69 دولار للبرميل في تداولات الأربعاء.وعالمياً، استقرت أسعار النفط دون تغير كبير، أمس، مع استيعاب السوق للتلقبات الكبيرة التي حدثت في وقت سابق من الأسبوع، والتي جعلت الخامين القياسيين يواجهان ثاني خسارة أسبوعية في تجاهل إلى حد ما لتحذيرات في شأن تقلص الطاقة الإنتاجية الفائضة. «أوف أميركا»: مستبعد اتخاذ الولايات المتحدة موقفاً متشدداً تجاه طهران رويترز- استبعد بنك «أوف أميركا ميريل لينش» أمس أن تتخذ الولايات المتحدة موقفاً متشدداً تجاه إيران ينتج عنه أن يسجل خام القياس العالمي مزيج برنت في المتوسط 70 دولارا للبرميل في 2018 في ظل اتجاهها إلى انتخابات التجديد النصفي.وتواجه إيران، ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، عقوبات أميركية على صادراتها النفطية ما حفز بعض المشترين على خفض مشترياتهم.وأشار «أوف أميركا» في مذكرة بحثية إلى أن الإدارة ربما تتطلع إلى فوز سهل بشأن التجارة لإرضاء الأسواق والناخبين على حد سواء قبل نوفمبر.واقترب النفط من مستوى 80 دولارا للبرميل في يونيو وأوائل يوليو بسبب تعطل إمدادات في ليبيا وفنزويلا وبفعل المخاوف من أن الولايات المتحدة ستضغط على جميع مشتري النفط الإيراني لخفض الواردات إلى الصفر اعتبارا من نوفمبر.وبينما يتهم ترامب «أوبك» بزيادة الأسعار، تقول إيران إن الولايات المتحدة تسببت في هذا الارتفاع عبر فرض عقوبات عليها وعلى فنزويلا.وكان «أوف أميركا» لفت في وقت سابق إلى ان خفض صادرات إيران إلى الصفر سيدفع أسعار النفط للارتفاع 50 دولارا للبرميل، إذا لم يكن بمقدور السعودية وهي أكبر منتج في «أوبك» الاستمرار في الإنتاج.
مشاركة :