كانت مباراة بازل السويسري نهاية المطاف لفريق ليفربول العريق في دوري ابطال اوروبا التي عاد اليها بعد غياب 5 أعوام، إذ تعادل رجال براندن روجرز على ارضهم وبين جماهيرهم، في مباراة كانت بحاجة إلى هدف وحيد ليتحقق الفوز ومرافقة الناجحين إلى دور الـ 16. في الحقيقة فريق روجرز لا يستحق التأهل والدليل انه فشل في الحفاظ على عذرية شباكه، إذ كان يحتاج الى صلابة مدافعيه، ويبدو ان خط ظهره يفتقر الى مدافع من نوع خاص لحل المشاكل المخيفة التي تظهر خلال المباريات. بطل اوروبا 5 مرات اكمل 7 مباريات متتالية في "دوري الابطال" بدون الحفاظ على نظافة شباكه وهي الاطول في المسابقة بالنسبة الى اي فريق منذ العام 2008. بازل سجل مبكرا في "انفيلد رود" والجميع كان يعلم بأن هذا سيحصل، ففي المباريات السابقة لليفربول ظهرت اخطاء دفاعية لعبت دورا في التفريط بالكثير من النقاط، وكانت شباك الحارس سيمون مينيوليه تستقبل الاهداف بسبب هفواته ايضا. براندن روجرز كان يعلم في اعماق نفسه ان هناك مشاكل دفاعية لا تعد ولا تحصى، وقد عبر عن مخاوفه منذ ان اهتزت شباك الفريق بثلاثة اهداف خلال مباراة كريستال بالاس في الدوري 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. لكن امام بازل، بماذا يمكن الحديث عن من طلب منهم حماية عرين الفريق فمينيوليه كان خجولا، وجونسون مضيعة للوقت، ومارتن سكيرتل فوضوي وديجان لوفرين قلق وجوزيه انريكيه لعب مباراة للنسيان. لاعبون كلفوا خزينة النادي 64 مليون جنيه استرليني، ولا يمكن الاعتماد عليهم في مباراة فاصلة كهذه يمثل كارثة كروية بكل ما للكلمة من معنى، لقد اثبت دفاع ليفربول في هذه المباراة انه بدون بوصلة وسيء في المراقبة وبدون قائد. ليفربول خرج من المسابقة لأن دفاعه في المباريات الستة أمام ريال مدريد ولودوغوريتس وبازل لم يتحمل المسؤولية، بل لم يكن هناك مدافعا واحدا يستحق الاشادة في المباريات المذكورة. بالطبع جمهور ليفربول يتحسر حين يشاهد هؤلاء يرتدون قميص فريقهم، وتزيد حسرتهم عندما يتذكرون من استبسل في الدفاع عن مرمى الفريق قبلهم، من ألن هانسن الى أملين هيوز الى فيل طومسون وفيل نيل ورون يايتس وصولا الى جيمي كاراغر. بالطبع الدفاع الذي لعب امام بازل ومعهم الاحتياطي البرتو مورينو لا يرتقون الى هذه النوعية من النجوم المذكورين، وحتى "يزيد الطين بله" غاب حبيب كولو توريه صاحب الخبرة في البطولة إذ سبق وان وصل الى المباراة النهائية مع ارسنال العام 2006. ومن يتحمل المسؤولية سوى براندن روجرز ففريقه أنهى موسمه العام الماضي في المزكر الثاني، ولكن شباكه أهتزت 51 مرة في الموسم، وهناك كان الانذار فخرج الى السوق لضم الكرواتي ديغان لوفرين مقابل 24 مليون جنيه استرليني، فكان "فايروس" ضرب دفاع الفريق وزاده سوءا منذ ان اخذ مكانا اساسيا الى جانب مارتن سكيرتل. طموحات ليفربول ماتت مع رحيل لويس سواريز الى الـ"بلوغرانا"، وغياب دانيال ستوريدج (المصاب)، وما على روجرز ومدافعيه الا الدعاء قبل مواجهة مانشستر يونايتد هذا الاسبوع في الـ"بريمييرليغ".
مشاركة :