بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مع سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب إفريقيا الصديقة، سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون ومجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.ورحب سموه بالرئيس سيريل رامافوزا والوفد المرافق له، مثمناً حرص رئيس جمهورية جنوب إفريقيا الشخصي على تعزيز علاقات بلاده بدولة الإمارات العربية المتحدة، وسعيه إلى الارتقاء بها إلى أعلى المستويات ومعرباً عن ثقته بأن زيارته تشكل نقطة انطلاق جديدة لمسار التعاون الإيجابي والمثمر بين البلدين والشعبين الصديقين ومحطة مهمة في مسار تعزيز العلاقات بينهما.واستعرض الجانبان خلال المحادثات الرسمية التي عقدت أمس في قصر الرئاسة بأبوظبي إمكانات وفرص التعاون في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والثقافية وغيرها من أوجه التعاون بما يلبي تطلعات البلدين وشعبيهما الصديقين في تحقيق التنمية المستدامة واطراد التقدم والازدهار.وتطرق الجانبان إلى المستجدات والأحداث الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر حولها.وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حرص دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع جمهورية جنوب إفريقيا الصديقة في المجالات كافة بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين وطموحات شعبيهما إلى التنمية والازدهار، مشيراً سموه إلى أن هذا الحرص نابع من النهج الذي تسير عليه الدولة في بناء علاقات طيبة وبناءة مع مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة أساسها الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.وقال سموه إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تحرص على تعزيز شراكاتها الراسخة مع الدول الإفريقية الصديقة بما يعود بالخير على شعوبها أمناً واستقراراً وتنمية وازدهاراً.وأكد سموه أن دولة الإمارات تعطي اهتماماً كبيراً لتطوير علاقاتها مع جمهورية جنوب إفريقيا الصديقة بصفتها صديقاً مهماً وشريكاً فاعلاً ومؤثراً في القارة الإفريقية، مشيراً سموه إلى وجود كثير من السمات المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية جنوب إفريقيا الصديقة، فالبلدان يمثلان رمزين مهمين في محيطيهما والعالم في تجسيد قيم التسامح والانفتاح كما أنهما يشكلان نموذجين تنمويين ناجحين ويشتركان معا في العمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار في منطقتيهما.وعبر سموه عن تمنياته لشعب جمهورية جنوب إفريقيا الصديق المزيد من التنمية والتقدم والازدهار وللرئيس سيريل رامافوزا التوفيق والنجاح في قيادة مسيرة التنمية والتحديث في بلاده وتحقيق طموحات شعبه في الرخاء والاستقرار.من جانبه أعرب رئيس جنوب إفريقيا عن سعادته بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة مؤكداً متانة علاقات الصداقة والتعاون بين بلاده ودولة الإمارات متطلعا إلى تعزيز هذا التعاون والعمل المشترك من أجل تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.وأكد الجانبان في ختام اللقاء أهمية توسيع آفاق التعاون المشترك والاستفادة من المقومات والإمكانات المتنوعة المتوفرة لدى البلدين.كما شددا على أهمية إعلاء وتعزيز قيم التسامح والتفاهم والاحترام المتبادل بين شعوب ودول العالم باعتبارها المدخل الأمثل للتعايش المشترك وتعزيز أركان السلام والأمن والاستقرار في العالم.حضر جلسة المحادثات الرسمية من جانب دولة الإمارات الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وأحمد جمعة الزعابي وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد في وزارة شؤون الرئاسة وسلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد وريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة وزكي أنور نسيبة وزير دولة والدكتور أحمد مبارك المزروعي الأمين العام للمجلس التنفيذي وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية ورياض عبدالرحمن المبارك رئيس دائرة المالية في أبوظبي وسيف محمد الهاجري رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ومحمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي وعلي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني والفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي ومحش سعيد الهاملي سفير الدولة لدى جمهورية جنوب إفريقيا.كما حضرها من جانب جمهورية جنوب إفريقيا لينديوي سيسيولو وزيرة الخارجية والتعاون الدولي ومابيسا ناكولا وزيرة الدفاع وشؤون المحاربين القدامى وجي تي وزير الطاقة واللواء بي اتش كيلي وزير الداخلية وجي ماجوانيش نائب وزير التجارة والصناعة وساد كاتشاليه سفير جنوب إفريقيا المعين لدى الدولة.وكان رئيس جمهورية جنوب إفريقيا قد وصل أمس إلى البلاد في زيارة رسمية للدولة، وكان في استقباله لدى وصوله مطار الرئاسة بأبوظبي صاحب السمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.وجرت مراسم استقبال رسمية للرئيس الضيف حيث عزف السلامان الوطنيان لجنوب إفريقيا ودولة الإمارات.. فيما أطلقت المدفعية «21» طلقة تحية لضيف البلاد.وصافح الرئيس سيريل رامافوزا.. مستقبليه من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة.. كما صافح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أعضاء الوفد المرافق للرئيس.وكان في الاستقبال رئيسة المجلس الوطني الاتحادي والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد وسمو الشيخ طحنون بن زايد وسمو الشيخ منصور بن زايد وسمو الشيخ عبدالله بن زايد وأحمد جمعة الزعابي وسلطان بن سعيد المنصوري وريم بنت إبراهيم الهاشمي والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزكي أنور نسيبة والدكتور أحمد مبارك المزروعي وخلدون خليفة المبارك ورياض عبدالرحمن المبارك وسيف محمد الهاجري ومحمد خليفة المبارك وعلي بن حماد الشامسي والفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي ومحمد مبارك المزروعي ومحش سعيد الهاملي.ويضم الوفد المرافق للرئيس، لينديوي سيسيولو ومابيسا ناكولا وجي تي واللواء بي اتش كيلي وجي ماجوانيش وساد كاتشاليه. (وام)
مشاركة :