الإمارات: تدخل «حزب الله» في اليمن يقوّض سياسة «النأي بالنفس» اللبنانية

  • 7/14/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمس الجمعة، إن سياسة النأي بالنفس التي يتبعها لبنان تقوّض مجدداً في تناول أزمة اليمن، في إشارة لتدخلات ميليشيات «حزب الله» الإرهابي في اليمن. وكتب قرقاش في حسابه الرسمي بموقع «تويتر»: «إن سياسة النأي بالنفس، التي نتمنّى أن يلتزم بها لبنان الشقيق، تقوّض مجدداً في تناول أزمة اليمن. وتمنى قرقاش أن يكون للدولة اللبنانية وللأصوات العاقلة وقفة وموقف».وكان وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، قد كشف حسب «سكاي نيوز عربية»، أمس الأول الخميس، عن خطوات مقبلة لمواجهة تدخل ميليشيات «حزب الله» اللبناني السافرة في اليمن، عبر المزيد من فضح ممارساتها في المحافل العربية والدولية، معرباً في الوقت نفسه عن أمله في تحرك الحكومة اللبنانية لكف يد هذه الميليشيات الإرهابية. وأوضح اليماني: «أثرنا موضوع «حزب الله» كثيراً في أروقة مجلس الأمن وخلال بياناتنا المختلفة التي أطلقتها الحكومة اليمنية خلال الأعوام الماضية. قلنا إن «حزب الله» يقوم بدور رئيس في إطار مشروع إيران التوسعي في اليمن (..) هو من يقوم بالتحريض. هو من يقوم بتجهيز الميليشيات».وقال: «هو (حزب الله) من قام خلال السنوات الماضية بإعداد هذه الميليشيات وتجهيزها لحالة الإرهاب والانفلات الأمني التي يعيشها اليمن اليوم. وهو من يقوم بإعداد الصواريخ وهو من يقوم بتدريب الميليشيات على استخدام كل أدوات القتل الإيرانية التي تصل اليمن عبر الحديدة».وتابع: «كتبت رسالة إلى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، أحثه فيها على أن تتدبر الحكومة اللبنانية أمر هذا الحزب الإرهابي، الذي يشكل تهديداً للسيادة اللبنانية، فضلاً عن خرق لميثاق العمل العربي المشترك، والتدخل السافر في الشؤون اليمنية». وأضاف: «دعوته إلى أن نعمل معاً من أجل إيقاف نشاط هذا الحزب الإرهابي. ينبغي للبنان الرسمي أن يتحرك لوقف توجهات هذا الحزب الذي يعلن بشكل يومي صراحة، ويفاخر أمينه العام الإرهابي حسن نصرالله، أن لديه قادة ماتوا في حرب اليمن، بما يعني أنه يتدخل في شؤون اليمن».وقال: «أرى أن الخطوة التالية ستكون المزيد من التصعيد في إطار الجامعة العربية ومجلس الأمن، لأن المجتمع الدولي قرر أن يرسل رسائل مباشرة إلى إيران، بأن العقوبات سيتم تصعيدها ضد النظام الإيراني وسياسته التوسعية في المنطقة».وتابع: «إن لم يوقف الأذرع الإرهابية المنتشرة في المنطقة، سيتم اجتثاثها في كل مكان، وسيدفع النظام الإيراني ثمناً باهظاً لسلوكه المخل بالالتزامات الدولية». وعبر عن أمله في أن تتجاوب الحكومة اللبنانية إيجابياً «لنعمل معاً لقطع دابر أذرع إيران الإرهابية في المنطقة؛ لأننا لم نسع للتدخل في الشؤون اللبنانية، ولا نريد أن يتدخل أحد في شؤوننا». وفيما يتعلق بالحديدة، أكد اليماني أن الحل الوحيد يكمن في انسحاب ميليشيات الحوثي بشكل كامل، مؤكداً أن الحديدة ستُحرر وسيكون أهلها آمنين.وكان السفير اليمني لدى الأمم المتحدة، أحمد عوض بن مبارك، قد أكد أن الحكومة اليمنية أحاطت مجلس الأمن بالرسالة الموجهة إلى لبنان، فيما يتعلق بالتدخلات السافرة لميليشيات «حزب الله» في اليمن. وأكد السفير اليمني وجود الكثير من الأدلة حول أنشطة هذا الحزب في اليمن، حتى قبل احتلال الحوثيين للعاصمة، وكانت هناك عناصر منه محتجزة لقيامها بالإخلال بالأمن الداخلي، وبالعمل على فرض أجندة إيران داخل اليمن. (وكالات)

مشاركة :