سفراء – مكتب الرياض: تعرض قناة الـmbc تقريرًا مصورًا عن أشهر قصص الجرائم التي تعرض لها المبتعثين السعوديين خلال 2014.. مؤكدة أن بين القتل والعنصرية والاختفاء، دارت تفاصيل كثير من القصص وحكايات الجرائم التي كان أبطالها بعض المبتعثين السعوديين الذين ذهبوا للدراسة في كثير من الجامعات العالمية. علي حسن الهويدي وآخر قصص الجرائم التي كان أحد المبتعثين السعوديين ضحية لها، هي قصة علي حسين الهويدي (18 عاما) طالب سعودي يدرس بمدينة تورونتو الكندية، إذ تعرض المبتعث للضرب والطعن، على أيدي مجهولين، وذلك أثناء عودته من زيارة أحد أصدقائه إلى مقر سكنه، في العاشر من نوفمبر/كانون الثاني 2014. وأكدت أسرته أن ابنهما يتلقى تعليمه الثانوي منذ عامين في كندا، وأنه تعرض للضرب والطعن في أنحاء متفرقة من جسده، أدخل على أثر ذلك إلى المستشفى وأجريت له عملية جراحية. عبدالله القاضي وسبق تلك الجريمة، واقعة مقتل عبدالله القاضي المبتعث السعودي في أمريكا، والذي لقي مصرعه على يد رجل أمريكي من أصل مكسيكي يدعى أجوستين روسيندو فرنندس ويبلغ من العمر (28 عامًا)، وذلك في أواخر سبتمبر/أيلول 2014. وقالت شرطة مدينة لوس أنجلوس أن الجريمة وقعت بمدينة بالم ديسرت البعيدة عن لوس أنجلوس مسافة 200 كيلو متر وهناك تم العثور على جثة القاضي، وتم اعتقال أجوستين، وتم احتجازه بشرط كفالة مليون دولار للإفراج عنه إلى حين محاكمته هو ورفيقه، والذي لم تسمه الشرطة أو تفصح بأية معلومات حوله. ولم تتأكد الشرطة من هوية مشتري سيارة القاضي التي كانت سببا في مقتل المبتعث السعودي وهل هو أجوستين أم شخص آخر، مفيدة أن المتهم تعرف إلى القاضي من خلال الإعلان الذي نشره عن بيعه سيارته. وكشف تشارلي بيك قائد شرطة لوس أنجلوس أن سعر السيارة المعروضة للبيع ونوعها، هو ما أغرى القاتل لارتكاب جريمته بعد أن زاره في بيته للتواصل معه، وبحسب قوانين ولاية لوس أنجلوس فإن الإعدام هو عقوبة جريمة القتل لو تمت إدانة المتهم من قبل المحكمة. محمد البادي ولم تكن كل الجرائم التي كان ضحيتها مبتعثين سعوديين تمت على يد أجانب، وإنما هناك فاجعة مؤلمة تعرض لها مبتعث سعودي على يد زميله السعودي الذي يدرس معه في نفس الدولة. إذ قالت التفاصيل أن المبتعث السعودي محمد البادي لقي حتفه دهسا بالسيارة على يد مواطنه السعودي في 18 أكتوبر/تشرين الأول2014، وذلك حينما تحرك الجاني بالسيارة إلى الخلف معتقدا أن زميله سيتحرك من خلف السيارة بسرعة غير أن القدر كان أسرع منهما، إذ لقي البادي حتفه تحت عجلات سيارة زميله، فيما انتابت الآخر حالة من الانهيار العصبي. واكتسبت قصة البادي تطورات مهمة، وذلك بعدما اتهمت أسرته مروان حناوي بتعمد قتل ابنهم، مرجعة ذلك إلى وجود خلافات سابقة لابنهم مع مروان الذي تعرف إليه قبل 3 أسابيع من وفاته. وقال إبراهيم البادي الشقيق الأكبر للقتيل أن خلافا وقع بين شقيقه وبين الجاني كان هو سبب موت محمد دهسا ولا أحد يعلم السبب الحقيقي لهذا الخلاف، مضيفا أن الجاني لم يتوقف للاطمئنان على زميله بعد ارتطامه به وواصل سيره. وكشف شقيق المبتعث السعودي أن أخيه كان برفقة ابن عمه في أحد المجمعات السكنية، وحضر إليهما الجاني بعد اتصال تم بينه وبين محمد وحدث خلاف بينهما، ليغادر الجاني غاضبا لكنه أخطا في بوابة الخروج وسار بأقصى سرعة في اتجاه أخيه الذي كان يقف أمام البوابة، ودهسه دون أن يستجيب لمطالبته له بالتوقف، ونقل إلى المستشفى وتوفي بعد 3 ساعات لإصابته بنزيف في المخ، حسبما ذكرت صحيفة الحياة السعودية نقلا عن شقيق الضحية. ومن جانبها، اعتبرت شرطة كوكفيل بمقاطعة بونتهم في ولاية تينيسي الحادثة جنائية، وأودعت مروان حناوي (21 عاما) السجن رافضة خروجه بكفالة، بعد توجيه تهمة القتل العمد إليه استنادا لأقوال بعض الشهود، وفقا لصحيفة الرياض، وأحيلت القضية لمحكمة مقاطعة بونتهم. وكان محمد البادي على بعد عام واحد من التخرج من جامعة تينيسي تيك، حاملا شهادة البكالوريوس في تخصص المالية والعودة للمملكة وإتمام زواجه المحدد له الصيف القادم بعد عقد قرانه، حسب ما أوضح شقيقه. ناهد المانع وسبق كل تلك الجرائم، جريمة هزت المجتمع السعودي، إذ لقيت ناهد المانع المبتعثة السعودية في بريطانيا في يونيو/حزيران2014 مصرعها على يد مجهول، في جريمة عنصرية بشعة، إذ تعرضت الطالبة لطعنات في الرأس والصدر، وتم قتلها بالقرب من الجامعة التي تدرس فيها. وأشارت مصادر إلى أن ناهد تم قتلها وهي ذاهبة إلى الجامعة من دون أن تتم سرقتها، وأوضح شقيقها أن جميع ممتلكاتها التي كانت معها قبل وقوع الجريمة تم العثور عليها لدى الشرطة. ورجحت مصادر مطلعة على سير التحقيقات، أن سبب قتل ناهد هو العنصرية ضد الإسلام، بحكم أن ناهد قدمت إلى بريطانيا منذ ستة أشهر، وهي طالبة دكتوراه، لم تتخل عن حجابها ونقابها. مشعل السحيمي وإذ كان هناك تعاطف مع جرائم القتل والعنصرية التي تعرض لها الطلاب السعوديين المبتعثين للدراسة في الخارج، فإن قصة مشعل السحيمي، جمعت كل التناقضات بين تعاطف مع المبتعث الذي اختفى في نهاية سبتمبر/أيلول 2014 من بلد ابتعاثه في أستراليا، وظلت الأنباء حول اختفاءه تدور حول توقعات بمقتله أو على أقل تقدير تعرضه لمكروه. ولكن المفاجأة جاءت، حينما ظهر السحيمي في سوريا بعد انضمامه لتنظيم داعش، وفقا لما أكده شقيقه، ليتم إغلاق الباب أمام قصة اختفاء السحيمي، فيما ترددت أنباء عن محاولات من جانب السعودية إعادة السحيمي إلى أراضي المملكة بعد مناشدة والدته، التي أكدت نبأ انضمامه إلى داعش بعد التغرير به. وكان السحيمي قد غادر إلى أستراليا على حساب الخاص للدراسة في إحدى الجامعات الأسترالية، قبل أن ينضم إلى برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي. العنصرية والاضطهاد وإذا كانت القصص السابقة تدور حول وقائع جرائم قتل واختفاء، فإن هناك معاناة جماعية ومشكلات وعقبات حقيقية تواجه عدد كبير من المبتعثين السعوديين للدراسة في الجامعات العالمية. فهؤلاء عدد من الطلاب السعوديين المبتعثين إلى الصين يشكون من التفرقة العنصرية التي يواجهونها في جامعة سوجو، حيث أكدوا أن الجامعة قامت بمنع الطلاب السعوديين من أداء الصلاة في حرم الجامعة، وبالأخص صلاة الجمعة. يذكر أن برنامج الابتعاث الذي يحمل اسم العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز بدأ في عام 1426هـ، وحُدّدت دول الابتعاث في البرنامج وهي: (كندا، إيرلندا، فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، ألمانيا، هولندا، بولندا، نيوزيلندا، سنغافورة، تركيا، كوريا الجنوبية، الولايات المتحدة، جمهورية الصين الشعبية، اليابان)، وذلك لدراسة تخصصات لتلبية حاجة سوق العمل في السعودية. وبعد انتهاء المراحل الخمس الأولى، تم تمديده لخمس سنوات أخرى من تاريخ 4 محرم 1431هـ وشمل القطاعين الحكومي والأهلي، وتم التوسع فيه ليصل عدد المبتعثين الآن إلى 185 ألف طالب وطالبة.
مشاركة :