سكاي نيوز عربية - الوكالات: أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خلال مؤتمر صحفي الجمعة أنها ناقشت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «ما يمكن فعله بخصوص إيران». وقالت ماي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع ترامب في تشيكرز، شمال غربي العاصمة لندن: «اتفقنا على مواصلة الجهود لمواجهة أنشطة إيران في المنطقة». من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي ضرورة «ألا تحصل إيران على السلاح النووي»، قائلا: «لقد شجعت رئيسة الوزراء ماي على مواصلة الضغط على إيران». بدورها، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية أن الشراكة الأمنية بين بريطانيا والولايات المتحدة ستشهد نموا في المرحلة المقبلة، قائلة في الوقت ذاته إنه «يجب تطوير العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة». وقال الرئيس الأمريكي إن علاقته برئيسة الوزراء البريطانية «قوية جدا»، نافيا انتقاده ماي خلال مقابلته مع «ذي صن» التي نقلت عن ترامب قوله إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قضى على الأرجح على الأمل في إبرام اتفاق مستقبلي للتجارة بين البلدين. وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية أن لندن وواشنطن اتفقتا على السعي إلى التوصل إلى اتفاق تجاري طموح بين البلدين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأضافت: «اتفقنا (اليوم) على أنه في الوقت الذي تغادر فيه المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي، سنواصل السعي إلى اتفاق طموح للتجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة». وفيما يتعلق بالعلاقة مع روسيا، قالت ماي إن بريطانيا والولايات المتحدة اتفقتا على إظهار «القوة» و«الوحدة» في مواجهة روسيا. وأضافت ماي: مع استعداد ترامب للقاء قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي الاثنين المقبل: «اتفقنا على أنه من المهم محاورة روسيا من موقع القوة والوحدة». والتقى ترامب في وقت لاحق من أمس بالملكة اليزابيث ملكة بريطانيا في قلعة وندسور. وعلى الرغم من أن زيارة ترامب لم تكن رسمية بالكامل كما وعد فإن فرقا موسيقية من الجيش عزفت الموسيقى لدى وصوله إلى قلعة وندسور قبل أن يحتسي هو والسيدة الاولى ميلانيا الشاي مع الملكة البالغة من العمر 92 عاما. وأثناء انتظار الملكة اليزابيث وصول ترامب نظرت إلى ساعة يدها. وبينما كان الاثنان يتفقدان حرس الشرف توقف ترامب فجأة واضطرت الملكة البريطانية إلى الالتفاف حوله. وتوجه ترامب فيما بعد جوا إلى اسكتلندا في رحلة خاصة قبل أن يتوجه إلى هلسنكي لعقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتجددت الحرب الكلامية بين ترامب وأول رئيس بلدية مسلم لمدينة لندن لتشمل الإرهاب والجريمة واللياقة الاجتماعية. وقال ترامب إن رئيس البلدية صديق خان «قام بعمل سيئ جدا فيما يتعلق بالإرهاب» رابطا بين الهجرة وعمليات طعن أوقعت قتلى في لندن. وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة «ذا صن» البريطانية الصادرة الجمعة «لديكم رئيس بلدية قام بعمل فظيع في لندن». وهذه آخر جولة في الحرب التي بدأت عندما انتقد خان، وهو ابن سائق حافلة هاجر من باكستان في الستينيات، الحظر الذي فرضه ترامب على القادمين من عدد من الدول المسلمة. ورد خان الجمعة بالقول إن الإرهاب مشكلة عالمية طالت أيضا مدنا أوروبية أخرى. وقال لإذاعة بي.بي.سي «الملفت هو أن ترامب لا ينتقد رؤساء بلديات تلك المدن، بل ينتقدني أنا». وأضاف أن تصريحات ترامب التي يربط فيها الهجرة بالجريمة في إنجلترا «غير معقولة». وسخر الرئيس من خان في يونيو العام الماضي في أعقاب سلسلة من الهجمات الإرهابية في لندن. وقام ترامب بالتشويش على رسالة لخان قال فيها لأهالي لندن إنه «لا يوجد سبب للقلق» من التواجد المكثف للشرطة فكتب على تويتر «7 قتلى على الأقل و48 جريحا في الهجوم الإرهابي، ورئيس بلدية لندن يقول لا يوجد سبب للقلق!». حينها انتقد خان ترامب وقال إنه «غير ملمّ» بالأمور، والجمعة أثنى على «العلاقة الخاصة» بين بريطانيا والولايات المتحدة. وردا على سؤال بشأن ما إذا كان الجدل المستجد سيزعزع تلك العلاقة، قال «المسؤولية تقع على الطرفين، ولن أكتب تغريدات عن الرئيس ترامب ولن أقول أشياء بغيضة عنه».
مشاركة :