أبرزت زيارة وزير الدفاع الامريكي جيمس ماتيس الاخيرة للصين المخاطر الأمنية التي يشكلها التجسس الإلكتروني الصيني المتطور.وكانت الاحتياطات الأمنية للذين سافروا مع الوزير ماتيس إلى بكين في زيارته أواخر يونيو الماضي صارمة جدا.ولمنع التجسس الصيني من خلال الهواتف أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة، منع الصحفيون العشرة الذين سافروا مع الوزير ماتيس من جلب أي أجهزة الكترونية من الطائرة التي اقلتهم إلى بكين، وهي طائرة من طراز بوينج 747 E-4B وهي طائرة القيادة النووية التابعة للقوات الجوية الامريكية، فكل شيء يستخدم الاتصال اللاسلكي يعتبر عرضة للتجسس الصيني.وكان المسؤولون الامنيون قلقين من أن يعمد الجواسيس الصينيون إلى زرع فيروسات أو برامج ضارة أخرى في الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، ما يسمح لهم بالتجسس عن بعد على الطائرة.وقالت صحيفة «واشنطن تايمز» في تقرير لها: إنه في الواقع فقد ضخمت المخاوف، لأن طائرة E-4B هي الأكثر تطورا وحساسية في القوات الجوية.ويمكن أن يسمح الوصول إلى الالكترونيات، أو اختراق نظام الاتصالات في طائرة القيادة للجيش الصيني بإعاقة وتعطيل الأوامر النووية، أو التجسس على طرق القيادة والتحكم النووية.وتستخدم أجهزة الأمن والاستخبارات الصينية حوالي 15 الف جاسوس الكتروني للتجسس على الاجانب في الصين، وتمثل الزيارات رفيعة المستوى مثل زيارة ماتيس أهدافا ذات أولوية عالية، كما ينخرطون أيضا في مراقبة بشرية واسعة النطاق.وتحظر الدفاع الامريكية أجهزة كمبيوتر لينوفو من دخول مقارها بسبب مخاوف أمنية من أن الصينيين يمكنهم استخدامها لإرسال المعلومات الحساسة إلى بكين.وخلصت وحدة خاصة بوزراة الدفاع الامريكية تسمى «وحدة الابتكار الدفاعية التجريبية» إلى أن حجم التجسس الصيني مستمر في الزيادة، وأن بكين ترعى سرقة التكنولوجيا على نطاق واسع من المؤسسات الأمريكية.
مشاركة :