تحت شعار «إسقاط نظام ولاية الفقيه وإيجاد بديل ديموقراطي»، يعقد مجلس القوى الديموقراطية في إيران «أكبر ائتلاف يضم مختلف الأحزاب والمنظمات المعارضة للنظام الإيراني في الخارج» مؤتمره الثاني بمدينة كولونيا في ألمانيا اليوم (السبت).ويهدف المؤتمر إلى حشد كافة قوى المعارضة لتوحيد حراك الداخل والخارج لتسريع عملية إسقاط النظام وإقامة دولة تعددية فيدرالية على أنقاضه، تكفل حقوق كل مكونات المجتمع وتؤسس لنظام ديموقراطي يتعايش بسلام مع جيرانه والعالم. وقال قادة في المجلس في مقابلات نشرها موقع«العربية.نت» أمس(الجمعة) إن المؤتمر يهدف إلى تشكيل أوسع للتحالف السياسي لعملية تغيير النظام عبر انضمام المزيد من المجموعات والأحزاب والشخصيات والتحرك لكسب تعاطف المجتمع الدولي وشعوب المنطقة لدعم الاحتجاجات الداخلية.وقال المتحدث باسم مجلس القوى الديموقراطية عباس خورسندي، إن المؤتمر سيطرح قضية البديل الديموقراطي لنظام ولاية الفقيه وسبل التضامن والوحدة بين قوى المعارضة إيجاد هذا البديل. وكشف أن إستراتيجية مجلس القوى الديموقراطية تتمحور حول توحيد كافة الشعوب والقوميات ومكونات المجتمع الإيرانية لإسقاط النظام عن طريق العصيان المدني الشامل والاحتجاجات العارمة. فيما لفت أحد قادة المجلس الدكتور كريم عبديان إلى أن هدف المؤتمر الأساسي هو بدء حوار جاد للاتفاق على خطة مرحلية للإطاحة بنظام ولاية الفقيه الدكتاتوري من خلال تشكيل أكبر تحالف لقوى المعارضة الإيرانية. وأكد القيادي الأحوازي أن الخلاص والتحرر من هذه الديكتاتورية بعد 4 عقود أصبح حتمية تاريخية، واعتبر أن قوى المعارضة أمامها فرصة تاريخية لإسقاط النظام في ظل استمرار الانتفاضة وتصاعد الغضب والاستياء لدى جميع الإيرانيين وشعوب المنطقة من هذا النظام الذي يستمر بالقتل ودعم الإرهاب وإراقة دماء الآلاف من المدنيين الأبرياء. ولفت إلى إستراتيجية المجلس الديموقراطي «لتغيير النظام»، وقال إنها تركز على استمرار وتوسيع الاحتجاجات والإضرابات العمالية حتى مرحلة العصيان المدني الشامل لشل قدرات النظام واستنزافه.
مشاركة :