كشف الشاهد في عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري محمد زهير الصديق عن تسجيل مدته 7 دقائق، وسيتم بثه قريبًا وفيه اتصال واضح بين رستم غزالة مسؤول الأمن السياسي في سوريا ووفيق صفا مسؤول لجنة الأمن في حزب الله وماهر الأسد شقيق الرئيس السوري، يثبت تورّط صفا في اغتيال رفيق الحريري، مؤكدًا أنه يعرف مصطفى بدر الدين المتهم في تنفيذ العملية جيدا. وأعلن زهير في اتصال مع قناة «الجديد» التلفزيونية اللبنانية أمس الجمعة، أنه كان في مصر منذ 3 أشهر وهو الآن موجود في تركيا، مضيفا «أني اتنقل حسب الظروف وهناك حماية دولية لي». وأعلن أن «الضابط محمد علي مدير مكتب آصف شوكت هو من أرسل المتفجرات». مشيرًا إلى أن «المحكمة الدولية اتخذت بعض الإجراءات لحمايتي». من جهته، نوّه أمس الجمعة المجلس الأعلى اللبناني للدفاع، بالجهود المبذولة لضبط الأمن وإيقاف المجرمين، داعيًا إلى دعم مؤسسة الجيش لمواجهة التحديات، وحض الأجهزة على مضاعفة الجهود لتوقيف المطلوبين. وفي خلال اجتماع عقد برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، في قصر بعبدا، دعا المجلس إلى بحث سبل تعزيز عمل الأجهزة في ظل التوتر الذي يسيطر على منطقة الشرق الأوسط وما يشاع عن التحضيرات لبعض الدول لعمل عسكري قد يحصل وردود الفعل المرتقبة. كما أطّلع المجلس من القادة الأمنيين على التدابير الميدانية التي تقوم بها الأجهزة لحماية السلم الأهلي ومقار البعثات الديبلوماسية ومكاتبها، ومكافحة الإرهاب والحؤول دون تنفيذ المجرمين لمخططاتهم». إلى ذلك، وعلى صعيد الإجراءات الأمنية التي يقوم بها حزب الله في بعض المناطق استعدادًا للضربة المحتملة، كشف النائب السابق فارس سعيد أن «عناصر مسلّحة في جرد جبيل بجبل لبنان، تقوم بتوقيف عمّال سوريين والتدقيق بهوياتهم تحت عنوان «الأمن الذاتي»، وتشمل هذه الأنشطة غالبية قرى المنطقة، في مرحلة يحتاج فيها المزارعون إلى العمال لتصريف محاصيلهم الزراعية». .