عند ذكر اسم المنتخب الفرنسي، الذي نجح في الوصول إلى نهائي مونديال روسيا 2018، يبرز عدد من الأسماء في كتيبة المدرب ديدييه ديشان إلا أن هناك 3 جنود ساهموا بشكل أساسي في هذا الانجاز دون أن تسلط الأضواء عليهم كالبقية. الجنود الذين لم ينالوا حقهم في الإشادة هم: لاعب وسط الفريق أنجولو كانتي، والظهيران؛ الأيمن بنجامين بافار والأيسر لوكاس هيرنانديز. ويعد كانتي أهم قاطع كرات في العالم حاليًا، ومحور الارتكاز الأقوى في المونديال، بينما كان بافار وهيرنانديز مفاجأة المدرب الفرنسي في تشكيل المنتخب بالبطولة. ويقدم كانتي مستويات مميزة جعلته أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الموسم قبل الماضي عندما فاز مع تشيلسي بلقب البطولة، وبفضل أدائه في المونديال يسعى نادي برشلونة إلى التعاقد معه بعد رحيل باولينيو ولمساندة الإسباني الكبير سنا بوسكيتس. وقبل البطولة اعتقد الجميع أن جبريل سيديبه وبنجامين ميندي سيكونا ظيهري فرنسا إلا أن بنجامين بافار ولوكاس هيرنانديز دخلا بقرار من ديشان في التشكيل ليثبت المدافعان اللذان لا يتجاوز عمرهما 22 عاما أنهما قادران على الوصول بمنتخب بلادهما إلى المجد. ويملك بافار ولوكاس صفات متشابهة؛ نفس العمر والحجم والصرامة الدفاعية والمساهمة الهجومية، ويتقاسمان خصوصية سطوع نجمهما في دوريين أجنبيين: الدوري الألماني والدوري الإسباني، إذ يلعب بافار في شتوتجارت وهيرنانديز في أتليتيكو مدريد. وخاض اللاعبان 5 مباريات دولية فقط قبل المونديال. وقال الظهير الأيسر هيرنانديز لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" كنت أعتقد أنني سأكون بديلًا، وفي النهاية، حصلت على فرصة للعب، ما زلت لا أصدّق ذلك! إنها مكافأة العمل الجاد: لست من النوع الذي يتحدّث كثيرًا، ولكنني أقاتل بشراسة حتى آخر رمق". أما بافار فقال: " سأحاول الإستمتاع إلى أقصى حد؛ لأنني لست متأكداً من أنني سأعيش مرة أخرى مثل هذه اللحظة في يوم من الأيام". وتواجه فرنسا منتخب كرواتيا في نهائي المونديال الأحد المقبل في موسكو، بينما سيكون العبء كبيرًا على الثلاثي المجهول للاستمرار في التألق وجلب اللقب لـ"منتخب الديوك".
مشاركة :