وجهت حكومة الشرعية اليمنية أمس، خطاباً إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن، حول آخر مستجدات الوضع الإنساني في الحديدة والانتهاكات المستمرة لميليشيات الحوثيين في حق المدنيين. وأعربت الحكومة عن قلقها من تلك الانتهاكات الصارخة، واتهمت الميليشيات بزرع الألغام ومنع إخلاء المدنيين من مناطق القتال واستخدامهم دروعاً بشرية. وأفاد الخطاب الذي أرسله وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إلى مجلس الأمن بأنه «مع اقتراب تحرير مدينة الحديدة ومينائها، تواصل ميليشيات الحوثيين عمليات العنف والانتهاكات ضد سكانها». وركز الخطاب على جملة من الانتهاكات التي تقوم بها الميليشيات أبرزها: انتهاك قوانين حقوق الإنسان الدولية، وزراعة الألغام الأرضية والبحرية لإعاقة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، ومنع إخلائهم من مناطق القتال واستخدامهم كدروع بشرية، وتخريب شبكة المياه في المدينة، ونهب المساعدات الأساسية ونقلها الى أماكن أخرى. وتأتي الشكوى اليمنية إلى الأمين العام الأمم المتحدة ومجلس الأمن، في وقت اتهمت الشرعية منظمات دولية باستخدام الملف الإنساني في الحديدة لعرقلة المعركة الحاسمة لاستعادة المدينة من الميليشيات. وجدد نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني نزار باصهيب أمس، حرص حكومة الشرعية على تقديم تسهيلات للمنظمات الدولية. في غضون ذلك، دان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على صفحته في موقع تويتر، تراجع لبنان عن سياسة «النأي بالنفس»، وتدخلاته في أزمة اليمن، في إشارة إلى ميليشيات «حزب الله». ميدانياً، فرض الحوثيون حصاراً غذائياً على مدينة التحيتا في الحديدة أمس، ومنعوا وصول المواد الغذائية إلى سكانها، وتزامن ذلك مع نشرهم قناصة في مدينة زبيد المجاورة. وعثرت «ألوية العمالقة» على أسلحة ومعدات ثقيلة ومتوسطة تركها المسلحون أثناء تمشيطها مزارع فاصلة بين مدينتي التحيتا وزبيد. كما قامت بتطهير المناطق التي انسحبوا منها. وأفادت مصادر بأن «الحوثيين منعوا وصول شاحنات محملة بمواد غذائية وخضراوات من مدينة زبيد في اتجاه مدينة التحيتا». وأكدت أن الميلشيات «تخنق المدينة»، بعدما طُردت منها أخيراً على أيدي القوات المشتركة، وبمساندة من التحالف العربي، كما تشن حملة اعتقالات في صفوف المدنيين. واستهدفت الميليشيات ساحل مدينة الخوخة بصاروخ باليستي أدى إلى تدمير زوارق الصيادين. وقال قائد اللواء 35 مدرع العميد ركن عدنان الحمادي أمس، أن التحالف العربي لدعم الشرعية يستعد لتحرير محافظة تعز، وبدأ التحرك على أربع جبهات متزامنة في الشريجة والقبيطة في لحج والصلو والوازعية العقمة في اتجاه المحافظة المحاصرة، مؤكداً أن العملية التي تدعمها مقاتلات التحالف، تأتي ضمن خطة عسكرية تشمل جبهات حيفان وكرش وماوية جنوب شرق محافظة تعز. إلى ذلك، واصل «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» أمس، توزيع المساعدات الغذائية على النازحين في مديرية الخوخة في محافظة الحديدة، حيث تم توزيع قرابة 4 أطنان من السلال الغذائية، يستفيد منها 300 نازح، إضافة إلى 2000 صندوق من التمر، يستفيد منها 12000 شخص.
مشاركة :