ولد فى ١٠ أبريل ١٩٣٢، باسم ميشيل ديمترى شلهوب بالإسكندرية، من أسرة كاثوليكية من شوام مصر ذوى أصول سورية لبنانية، والده لبنانى يعمل بتجارة الأخشاب والدته «كلير سعادة»، ودخل كلية فيكتوريا الإنجليزية بالإسكندرية، مارس الرياضة بانتظام، ومنها بدأ شغفه بالتمثيل أيضًا، ومنها إلى جامعة القاهرة ودرس الرياضيات والفيزياء، وبعد تخرجه من الكلية عمل لمدة ٥ سنوات بتجارة الأخشاب مع والده قبل أن يقرر دراسة التمثيل فى (الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية) بلندن.تحدث الفنان عمر الشريف عن أعمالة الفنية خلال حوار من ذاكرة ماسبيرو لبرنامج «المشاهير» قائلا إنه فى عام ١٩٦٢ كان ميعاده مع الشهرة العالمية للمرة الأولى حين وقع اختيار المخرج الإنجليزى ديفيد لين عليه للقيام بدور فى فيلمه الجديد «لورانس العرب». وأوضح أن فيلم «لورانس العرب» أصبح فور إنتاجه أحد أفضل الأعمال السينمائية العالمية، ويُعد من أفضل ما أنتجته السينما البريطانية على الإطلاق، وحاز أداء «عمر الشريف» على ترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل فى دور مساعد، وفاز عن نفس الدور بجائزة «الكرة الذهبية» رفيعة المستوى، ومعهما على شهرة عالمية.ولفت «الشريف» إلى أنه قام بأداء عدد من الأدوار فى السينما الأمريكية، ومن أشهر أدواره العالمية دكتور زيفاجو، فتاة مرحة ولورانس العرب ترشح لجائزة الأوسكار، كما نال ثلاث جوائز جولدن جلوب وجائزة سيزر.جاءته الفرصة للتمثيل بالفعل حين عرض عليه المخرج «يوسف شاهين» الفرصة لبطولة فيلمه «صراع فى الوادي» عام ١٩٥٤ أمام «فاتن حمامة» واختير له اسم «عُمر الشريف» الذى عرف به لبقية حياته ونجح الفيلم نجاحًا كبيرًا فى شباك التذاكر وبسرعة تصاعدت نجوميته، وشارك فى الفترة من ١٩٥٤ حتى عام ١٩٦٢ فى أكثر من عشرين فيلمًا سينمائيًا ونشأت علاقة حب قوية بينه وبين «فاتن حمامة» وتزوجها عام ١٩٥٥ بعد أن اعتنق الإسلام فى نفس العام، وقاما معًا بالتمثيل فى خمسة أفلام كان آخرها هو (نهر الحب).وتوالت بعدها الأعمال السينمائية العالمية، وبعدها بثلاث سنوات كان ميعاده مع أحد أشهر أدواره فى «الدكتور زيفاجو» من إخراج «ديفيد لين»، وفاز عن دوره بجائزة «الكرة الذهبية» للمرة الثانية لأفضل ممثل فى دور رئيسى، وبسبب صرامة نظام الرئيس «جمال عبدالناصر» فى إصدار تصاريح السفر والخروج من مصر، قرر أن يستقر فى أوروبا عام ١٩٦٥ بشكل نهائي، الأمر الذى أثر على زواجه من فاتن حمامة وأدى إلى انفصالهما عام ١٩٦٦ ثم طلاقهما بشكل نهائى عام ١٩٧٤.كانت بدايته فى السينما، عندما التقى المخرج يوسف شاهين الذى علم بقصة حبه للتمثيل وقدمه فى دور البطولة أمام فاتن حمامة فى فيلم «صراع فى الوادي» الذى لقى الكثير من الجماهيرية ما جعله وفاتن حمامة ثنائيا لا يفترق. وفى عام ١٩٥٥ تزوج من فاتن حمامة - بعد أن أعلن إسلامه- وأنجبا صبيًّا اسمه طارق.
مشاركة :