مجزرة كركوك.. 59 عاما ولم يندمل جرح التركمان

  • 7/14/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كركوك (العراق)/ الأناضول في 14 يوليو/ تموز 1959 ارتكب أعضاء الحزب الشيوعي العراقي الأكراد "مجزرة كركوك" بحق التركمان. ورغم مرور 59 عاما على المجزرة ما تزال الجراح والآلام حيّة في قلوب سكان مدينة كركوك شمالي العراق. وقعت المجزرة أثناء الاحتفال بالذكرى الأولى لتأسيس الجمهورية العراقية، وأسقطت مئات القتلى من المدنيين التركمان، ما خلف صدمة نفسية كبيرة بين السكان. يتفق تركمان العراق على أن الهدف من المجزرة كان القضاء على الوجود التركماني وقياداته في البلاد.❮❯"مجزرة كركوك".. 59 عاما ولم يندمل جرح التركمان في 14 يوليو/ تموز 1959 ارتكب أعضاء الحزب الشيوعي العراقي الأكراد "مجزرة كركوك" بحق التركمان. ورغم مرور 59 عاما على المجزرة ما تزال الجراح والآلام حيّة في قلوب سكان مدينة كركوك شمالي العراق. وقعت المجزرة أثناء الاحتفال بالذكرى الأولى لتأسيس الجمهورية العراقية، وأسقطت مئات القتلى من المدنيين التركمان، ما خلف صدمة نفسية كبيرة بين السكان. يتفق تركمان العراق على أن الهدف من المجزرة كان القضاء على الوجود التركماني وقياداته في البلاد. وقال مسؤول فرع كركوك في الجبهة التركمانية، قاسم قزانجي، للأناضول، إن "المجزرة نُفذت بحق التركمان علي أيدي أعضاء الحزب الشيوعي، وأغلبهم من أصول كردية". ( Ali Mukarrem Garip - وكالة الأناضول )14.07.2018 Ali Mukarrem Garip1 / 6 وقال مسؤول فرع كركوك في الجبهة التركمانية، قاسم قزانجي، للأناضول، إن "المجزرة نُفذت بحق التركمان علي أيدي أعضاء الحزب الشيوعي، وأغلبهم من أصول كردية". وشدد على أن "الهدف من المجزرة هو القضاء على القوميين التركمان، المعروفين بتمسكهم بوحدة العراق، والسيطرة على مدينة كركوك". وتابع قزانجي أن "منفذو المجرزة كانوا يريدون السيطرة على كركوك الغنية بالنفط، لتمهيد الطريق أمام تحقيق حلم إقامة دولة كردية". وندد بـ"سيطرة الأحزاب السياسية الكردية على كركوك بعد عام 2003، وتنظيم استفتاء (عام 2017) للانفصال عن العراق في إقليم الشمال وشمول كركوك بالاستفتاء". وشدد على أن ما حدث هو "انتهاك صارخ للدستور.. يؤكد أن التاريخ يعيد نفسه". وكركوك محافظة متنازع عليها بين بغداد وإقليم الشمال، ويقطنها خليط من العرب والتركمان والأكراد. ** وابل من الرصاص فيما قال رئيس "جمعية السجناء السياسيين وعوائل شهداء تركمان العراق"، هاشم صالحي، إن "مرتكبي المجزرة قتلوا المئات من المدنييين في كركوك". وأضاف أنهم "استهدفوا بشكل أساسي الزعماء ورجال الأعمال والشخصيات المعروفة من التركمان". وتابع: "قتلوا شخصيات تركمانية بازرة، مثل عطا خير الله، وإحسان خير الله، ومحمد أوجي، وصلاح الدين أوجي". "قبات مختار" (77 عاما)، وهو أحد شهود العيان على المجزرة، قال إن مرتكبيها قتلوا ثلاثة من أفراد أسرته أمام عينيه. وأردف: "فجأة.. اقتحم مسلحون لا نعرفهم منزلنا، وجمعوا أفراد عائلتي، ووضعونا في مخزن البيت، ثم أمطرونا بوابل من الرصاص". وتابع مختار بمرارة: "قتل الجناة شقيقاي الاثنين جهاد ونهاد اللذين يكبرانني عمرا، وقتلوا أختي الصغيرة أمل ذات 13 ربيعا أمام عيني". ومضى قائلا: "اُصبت وبقية أفراد العائلة بجروح بالغة.. لم يستطع أحد نقلنا إلى المستشفى بسبب فرض حظر التجول في المدينة". واستطرد السبعيني "في اليوم التالي تمكن جيراننا من نقلنا إلى المستشفى، حيث شاهدنا جميع المصابين من التركمان يرقدون فيها". ** "إبادة جماعية" وفق النائب عن الجبهة التركمانية في برلمان إقليم الشمال عن محافظة أربيل، آيدن معروف، فإن "مرتكبي المجزرة كانوا يريدون القضاء على الوجود التركماني في العراق". وأضاف أن "الجناة حاولوا إسكات التركمان من خلال ارتكاب مجزرة بحقهم.. وكانت خطوة لزرع الفتنة والشقاق بين المكونات الإثنية في المنطقة". وتابع: "المجزرة هدفت أيضا إلى تخويف التركمان وردعهم في المجالين السياسي والثقافي". وأكد معروف أن "آثار المجرزة ما تزال قائمة في نفوس التركمان، وهم يعتبرون يوم 14 تموز (يوليو) 1959 هو يوم ارتكبت فيه جريمة ضد الإنسانية". وأوضح أن "جميع ضحايا المجزرة هم من المدنيين". ودعا النائب التركماني الحكومة العراقية والمجتمع الدولي إلى اعتبار المجزرة "إبادة جماعية" بحق التركمان. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :