استؤنفت الرحلات الجوية في مطار النجف الدولي جنوبي العاصمة بغداد، صباح السبت، بعد انسحاب المتظاهرين الغاضبين، فيما رفعت السلطات العراقية حظر التجوال عن المدينة بعد يوم مشحون بالتظاهرات. وكان مئات العراقيين قد اقتحموا المطار وأوقفوا الحركة الجوية، موسعين نطاق احتجاجات على ضعف الخدمات الحكومية والفساد بعد مظاهرات في مدينة البصرة الجنوبية. وتعرضت القوى الأمنية بالضرب لبعض المتظاهرين، الذين أصيبوا بجروح ونقلوا إلى المستشفى، فيما واصل آخرون احتجاجهم ووصل بعضهم إلى مدرج المطار مع وصول تعزيزات أمنية كبيرة، وفق “فرانس برس”. وتتواصل التظاهرات في البصرة جنوبي العراق لليوم السادس على التوالي احتجاجا على البطالة، ما اضطر رئيس الوزراء حيدر العبادي للتوجه إلى المنطقة. وتبلغ نسبة البطالة بين العراقيين رسميا 10.8 بالمئة، ويشكل من هم دون 24 عاما نسبة 60 بالمئة من سكان العراق، ما يجعل معدلات البطالة أعلى بمرتين بين الشباب. حظر التجوال من جانبها، رفعت السلطات العراقية حظر التجوال عن مدينة النجف جنوبي العاصمة بغداد، بينما قام متظاهرون بإحراق مكاتب حزب الدعوة وتيار الحكمة والمجلس الأعلى في محافظة ميسان خلال احتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية. ونشر ناشطون صورا تم تداولها على منصات وسائل التواصل الاجتماعي تظهر إحراق مقرات كتائب حزب الله في مدينة النجف العراقية، إضافة لحرق منازل سياسيين في النجف. كما أفادت تقارير بإطلاق نار كثيف داخل أروقة مجلس محافظة ميسان جنوبي العراق، عقب وفاة متظاهر متأثرا بجروح أصيب بها إثر مواجهات مع أجهزة الأمن في المحافظة.
مشاركة :