كشف خبراء أمن غربيون أن أجهزة الاستخبارات الأوروبية نجحت فى تنفيذ عمليات مشتركة ناجحة لضبط وتفكيك ما أعلنت أنه خلايا إيرانية نائمة على أراضيها.ورجحت تقديرات خبراء شئون الأمن والاستخبارات فى هولندا، وجود ارتباط بين قرار الحكومة الهولندية بطرد اثنين من أعضاء البعثة الدبلوماسية الإيرانية فى لاهاى فى السابع من شهر يوليو الجارى وبين قيام سلطات الأمن البلجيكية والألمانية مطلع الشهر الجارى باعتقال وتفكيك خلية إرهابية نائمة تتبع إيران.وقال الناطق باسم جهاز المخابرات الهولندي، إن الدبلوماسيين الإرانيين اللذين صدر بحقهما قرار الطرد من هولندا كانا معتمدين من الخارجية الهولندية وإنهما الآن خارج الأراضى الهولندية بالفعل.كما رجحت تقديرات الخبراء بأن يكون الدبلوماسيان الإيرانيان المطرودان مرتبطين بعمليات الاغتيال التى وقعت فى هولندا خلال الأعوام القليلة الماضية ونالت من منشقين إيرانيين يعارضون سياسات طهران كانوا يقيمون كلاجئين فى هولندا وهى العمليات التى اتجهت أصابع الاتهام إلى الاستخبارات الإيرانية الخارجية بالوقوف ورائها.وكانت مصادر مخابراتية غربية قد كشفت عن أن طرد الدبلوماسيين الإيرانيين من هولندا قد تم فى السابع من يونيو الماضى وأن السلطات الهولندية تكتمت على هذا القرار فى حينه، وقد أثار هذا التعتيم على قرار الطرد حالة من الربط بينه وبين إعلان سلطات الأمن فى بلجيكا فى الثلاثين من شهر يونيو الماضى عن ضبط زوجين يحملان الجنسية البلجيكية من أصول إيرانية وبحوزتها 500 جرام من مادة "تراى بروكسيد" المتفجرة وجهاز تفجير فى العاصمة بروكسل وكانت المضبوطات بحوزتهما فى سيارة مرسيدس كان الإيرانى وزوجته يستقلانها فى العاصمة البلجيكية.وفى الأول من يوليو الجارى، أعلن جهاز أمن الدولة الألمانى عن اعتقال دبلوماسى إيرانى يعمل فى السفارة الإيرانية فى فيينا عاصمة النمسا، كما أعلنت أجهزة الأمن الفرنسية فى اليوم ذاته عن اعتقالها لإيرانى رابع ذي صلة بوقائع ضبط الإيرانيين الثلاثة السابق الإشارة إليهما.وكانت الخارجية الإيرانية قد نفت جملة وتفصيلا الاتهامات الموجهة إلى الدبلوماسيين الإيرانيين الذين تم طردهم من هولندا واستدعت السفير الهولندى لدى طهران وسلمته خطابا شديد اللهجة لحكومته احتفظت فيه إيران بحقها فى الرد على تلك الإجراءات واعتبرتها جزءًا من عملية مخططة لنقض الاتفاق النووى بين إيران والغرب.
مشاركة :