دراسة جديدة حليب الإبل يخفف من أعراض طيف التوحد

  • 12/14/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في دراسة تعتبر الأولى من نوعها، توصل المركز الجامعي لأبحاث وعلاج التوحد وكرسي الشيخ العمودي لأبحاث التوحد بجامعة الملك سعود إلى نتائج هامة تتعلق بتأثير حليب الإبل على المصابين باضطراب طيف التوحد. حيث أوضحت البروفسورة ليلى يوسف العياضي مديرة المركز أن حليب الإبل يتميز باعتباره مصدراً طبيعياً لمضادات الأكسدة والفيتامينات، بالإضافة إلى حقيقة احتوائه على أجسام مضادة بأحجام النانوميترما يجعلها تتغلغل داخل الأنسجة، وتم توثيق النتائج بنشرها في مجلات علمية عالمية محكمة، وبينت "العياضي" أنه تم فحص النتائج بمقاييس نفسية سلوكية ومقاييس كيميائية مخبرية، وأظهرت النتائج أن لحليب الإبل تأثيراً إيجابياً في تحسين سلوك المصابين بالتوحد كما اتضح من خلال التغييرات الملحوظة في مقياس الطفولة لتقييم اضطراب طيف التوحد، كذلك تحسن ملحوظ ودلالة إحصائية عالية في النواحي السلوكية كالاستيعاب الاجتماعي والتواصل الاجتماعي والوعي الاجتماعي، كما بينت النتائج من ناحية التغيرات الكيميائية في الجسم أن هناك زيادة ملحوظة بمستويات مضادات الأكسدة بنوعيها الإنزيمية وغير الإنزيمية، بالإضافة إلى حدوث انخفاض ملحوظ بمستوى الالتهابات المصاحبة بالجسم وأعراض الحساسية لدى المشاركين في الدراسة، وذلك وفقاً لجريدة "الرياض". يشار إلى أن فكرة الدراسة انبثقت من نتائج المشاركين بالدراسات السابقة، حيث بينت الدراسات السابقة أن المصابين باضطراب طيف التوحد لديهم درجة من الالتهابات بالجسم تؤثر على عمل المخ والأعصاب، بالإضافة إلى وجود مستويات عالية من منتجات الإجهاد الاكسدي بالجسم، وتوصلت النتائج إلى الدور العام لحليب الإبل في خفض الإجهاد الاكسدي جراء التغيير في مستويات الإنزيمات المضادة للأكسدة والجزيئات غير الإنزيمية لمضادات الأكسدة وتحسين سلوك المصابين باضطراب طيف التوحد. الجدير بالذكر، أثبتت دراسات سابقة أن حليب الإبل يتميّز باحتوائه على نسبة بروتين عالية، حيث تبلغ نسبة "الكازنين" وهو البروتين الرئيسي في الحليب 70 في المائة.

مشاركة :