عبرت المرجعية الشيعية العليا في العراق، بزعامة علي السيستاني أمس، عن تضامنها مع المتظاهرين من أبناء محافظة البصرة وباقي مدن العراق للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية وحل أزمة الكهرباء وتوفير فرص العمل وإنهاء مشكلة البطالة.وقال معتمد المرجعية في محافظة كربلاء عبدالمهدي الكربلائي «تشهد هذه الأيام محافظة البصرة ومناطق متفرقة من العراق احتجاجات شعبية تعبر عن مطالبهم في تدني الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي، رغم ارتفاع درجات الحرارة، وعدم توفر مياه الشرب والاستعمالات الأخرى، والبطالة، وعدم توفر فرص العمل، ولا يسعنا إلا التضامن مع المواطنين في مطالبهم ونستشعر معاناتهم ومقدرين أوضاعهم جراء التقصير الواضح من الحكومة».وأضاف «إن المسؤولين في الحكومة المركزية والمحلية مطالبون بالتعامل مع طلبات المواطنين بصورة عاجلة ووضع برنامج لحل المشاكل واتباع سياسة حازمة وشديدة ضد الفاسدين والاستعانة بخبرات الاختصاصيين».وحثت المرجعية المواطنين إلى «اتباع أساليب سلمية للتعبير عن مطالبهم واحتجاجاتهم وعدم السماح بالتعدي على المؤسسات والشركات العاملة والمتعاقدة مع الحكومة العراقية لأن في ذلك ضررا كبيرا».ووصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس إلى البصرة قادما من بروكسل، وعقد سلسلة اجتماعات مع السلطات الإدارية والعسكرية والأمنية لوضع حد للمظاهرات التي تجتاح محافظة البصرة على خلفية تردي الخدمات واتساع حالة البطالة وعدم توفر فرص عمل.إلى ذلك أفاد مصدر أمني في قيادة عمليات صلاح الدين بمقتل ضابط كبير في شرطة مرور محافظة صلاح الدين بنيران مسلحين مجهولين قرب قضاء الدجيل -70 كلم شمال بغداد.وقال المصدر أمس الأول إن «مسلحين مجهولين يستقلون سيارة فورد، ويرتدون الزي العسكري أطلقوا نيران أسلحتهم نحو سيارة مدنية كان يستقلها منسوب مرور المحافظة المقدم شعيب الخزرجي، وأردوه قتيلا في الحال».وأضاف أن «الحادث حصل بالقرب من سيطرة العباسية بين قضائي بلد والدجيل، وأن قوات من الشرطة توجهت إلى محل الحادث وفرضت طوقا على المكان وباشرت تحرياتها للتوصل إلى الجناة، فيما جرى نقل جثة القتيل إلى مستشفى المدينة».وتشهد مناطق عدة من محافظة صلاح الدين عمليات اختطاف وقتل وتفجيرات تنفذها الخلايا النائمة لتنظيم داعش ضد القوات الأمنية والمدنيين.