أكد الدكتور أمين حسن عمر ممثل رئاسة الجمهورية السودانية حول الاتصال الدبلوماسي والتفاوضي بملف سلام دارفور، أن دولة قطر أرست دعائم السلام والتنمية في إقليم دارفور. كما أشاد الدكتور عمر بدعم دولة قطر للسودان لتجاوز سنوات الصراع الذي بدأ في الإقليم عام 2003 وخلف مئات الآلاف من القتلى والمصابين، وحرصها على الوفاء بالتزاماتها ومتابعتها الحثيثة لتطورات الأوضاع في دارفور. وقال ممثل رئاسة الجمهورية السودانية حول الاتصال الدبلوماسي والتفاوضي بملف سلام دارفور، في حوار مع صحيفة الراية القطرية نشرته اليوم، إن قطر لعبت دورا محوريا من خلال" وثيقة الدوحة للسلام في دارفور" في إنهاء صراع معقد، وقد أوفت بالتزاماتها، من خلال رعايتها للمفاوضات والاجتماعات الدورية لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاقية فضلا عن برامج التنمية المتعددة لخدمة أهالي دارفور. من جهة أخرى، أشار الدكتور أمين حسن عمر إلى أن الحكومة السودانية تواصل التفاوض مع الحركات المسلحة التي لم تنضم بعد لوثيقة الدوحة للسلام في دارفور، من أجل إقناعها بالالتحاق إلى ركب الموقعين على الوثيقة.. وقال "الآن يدور الحديث مع حركتين من هذه الحركات التي لا يزال عندها بعض الجنود خارج السودان سواء في جنوب السودان أو في ليبيا، فليس هناك وجود عسكري للحركات المسلحة داخل السودان". وأوضح أن الحكومة تريد أن تغلق الملف الخاص بالعمل العسكري ليدرك العالم أن دارفور عادت إلى الاستقرار، "كما نفكر الآن في إعادة النازحين واللاجئين ومواصلة برامج التنمية ونريد لهذه الحركات أن تصبح جزءا من هذا العمل لا أن تكون خصما له". وفيما يتعلق بالانتقادات المتكررة التي توجه للمجتمع الدولي بالتقصير في الوفاء بالتزاماته تجاه دارفور، قال المسؤول السوداني : "لا نستطيع أن نضع المجتمع الدولي كله في سلة واحدة.. هناك جهات تقوم بمبادرات محدودة ولكن في كل الأحوال الجهود التي يتم بذلها من جانب المجتمع الدولي لاتزال دون سقف الالتزامات التي تم الإعلان عنها في السابق، وهناك بعض الجهود خاصة من جانب الاتحاد الأوروبي الذي كان له بعض المشاركات، كما أن بعض الدول لم تكن متواجدة والآن أصبح لديها بعض المبادرات الخاصة باستقرار دارفور عبر البرامج التنموية بالإقليم مثل ألمانيا واليابان". وبخصوص نزع السلاح في بعض المناطق بإقليم دارفور، قال الدكتور أمين حسن عمر إن مشروع نزع السلاح أثبت نجاحه "ونعلم أن هناك تحديات ومشكلات فإذا أردت أن تنزع السلاح لابد أن تتوقع وجود مشكلات ولكن هذا المشروع له فاعلية كبيرة جدا وكان له أثر ملحوظ على الأمن". كما شدد على أن "أزمة دارفور انتهت ولم يعد هناك أزمة كما كانت في البداية" ، مشيرا إلى أن هناك خطوات يتم اتخاذها لتطبيع الأوضاع مثل عودة النازحين واللاجئين، "فالأزمة عندما يكون هناك قتال وحرب وخسائر بشرية وهذا كله ليس له وجود في دارفور ونبحث حاليا عن إزالة آثار الأزمة وليس عن الأزمة". وبشأن إدماج مقاتلي الحركات المسلحة في القوات الأمنية السودانية والتحديات التي تواجه هذه الخطوة، قال ممثل رئاسة الجمهورية السودانية حول الاتصال الدبلوماسي والتفاوضي بملف سلام دارفور ،إن الحكومة تعمل على هذا الملف أيضا، مع أنه من النادر أن يحدث إدماج للمقاتلين خاصة في الدول الإفريقية "بأن يكون هناك مقاتلون متمردون سابقون وتقوم بضمهم بالآلاف إلى الجيش والشرطة فهو أمر صعب".;
مشاركة :