«السياحة» تعلن عن اكتشافات أثرية جديدة في الرياض

  • 7/14/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، عن اكتشافات أثرية جديدة أظهرتها نتائج العمل الميداني ضمن الموسم الأول من مشروع التنقيب في موقع حليت الأثري بمحافظة الدوادمي في منطقة الرياض، التي أثبتت أهمية الموقع بشكل واضح من خلال الكشف عن مجموعة من الظواهر العمرانية المتنوعة في الموقع. وأوضح رئيس فريق التنقيب ومدير إدارة التراث الوطني في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الرياض عجب العتيبي، أن الحفرية كشفت عن مسجد جامع يتوسط المستوطنة على نمط المساجد المبكرة في العصر الإسلامي الأول، ونماذج لمساكن مكونة من أفنية وغرف للتخزين ومناطق عمل تحوي أفران لصهر المعدن ومعالجته، كما تم الكشف عن أفران متجاورة كانت تمثل نموذجاً لمراحل التعدين التي وصفتها المصادر الاسلامية، وأيضاً معثورات فخارية وزجاجية وأخرى منفذة من الحجر الصابوني وأدوات دقيقة مثل الخرز والمكاييل الزجاجية التي تعطي انطباعاً مبدئياً على وجود حراك اقتصادي وتجاري في المستوطنة. وأفاد أن تم توثيق مجموعة من النقوش والكتابات الإسلامية حول الموقع، مبيناً أن هذه الكتابات تعطي بعداً جديداً لتاريخ المنطقة وحضارتها خلال الفترة الإسلامية المبكرة، وذهب إلى أن الفخار الذي تم اكتشافه بالموقع خضع للدراسة والتصنيف وظهر من النتائج المبدئية أنه يمكن تأريخه للعصر الإسلام المبكر الأموي وبداية العباسي. وأشار العتيبي إلى أن مشروع التنقيب في موقع حليت الأثري بمحافظة الدوادمي تم بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، موضحاً أنه يركز على أعمال التنقيب في المنطقة المسيجة للموقع الأثري الذي تبلغ مساحته 600م في 100م، مبيناً أن هدف المشروع التحقق من كثافة المعثورات الأثرية والكشف عن الأدوات والوسائل المصاحبة لأعمال التعدين. كما بين رئيس فريق التنقيب أن أولى الأعمال الأثرية التي أجريت في الموقع الذي يعد من أهم مستوطنات التعدين في الفترة الإسلامية المبكرة، تمت ضمن أعمال مسح لمنطقة وسط المملكة عام 1401هـ، وسجل في الموقع عدد من آثار التعدين، حيث ينتشر على سطحه عدد غير قليل من كِسَر الأواني الفخارية والزجاجية، ويمتاز الموقع بكثرة الرحي الحجرية المستخدمة في طحن المعادن، لافتاً إلى أن هناك عدد من الدلائل التي تبين أهمية هذه المدينة ومكانتها الاقتصادية منذ وقت مبكر في التاريخ، وضرب الأمثلة على ذلك بالتخطيط العام والنسق المعماري المميز والمتمثل في المسجد الجامع والوحدات والدور السكنية المترابطة ومواقع صهر المعادن ومعالجتها.

مشاركة :