استئناف الرحلات الجوية بمطار النجف بعد انسحاب المتظاهرين

  • 7/14/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مصادر بالمخابرات العسكرية ووزارة الدفاع العراقية لوكالة «رويترز» إن العراق وضع قوات الأمن في حالة تأهب قصوى اليوم (السبت)، إثر الاحتجاجات في محافظات بالجنوب. وأصدر حيدر العبادي، رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، هذا الأمر الليلة الماضية في توجيه عسكري، بحسب «رويترز».  وعقد المجلس الوزاري العراقي للأمن الوطني، صباح السبت، اجتماعا طارئا برئاسة العبادي لمناقشة الوضع الأمني في البلاد، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية (واع). وناقش المجلس بحسب الوكالة «تداعيات ما حصل في بعض المناطق من تخريب من قبل عناصر مندسة في الوقت الذي يقف المجلس الوزاري للأمن الوطني مع حق التظاهر السلمي والمطالب المشروعة للمتظاهرين إذ تعمل الحكومة من خلال بذل اقصى الجهود لتوفير الخدمات للمواطنين إلا أن أجهزتنا الامنية والاستخبارية رصدت مجاميع مندسة صغيرة ومنظمة تحاول الاستفادة من التظاهر السلمي للمواطنين للتخريب ومهاجمة مؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة وإن قواتنا ستتخذ كافة الإجراءات الرادعة بحق هؤلاء المندسين وملاحقتهم وفق القانون وإن الإساءة للقوات الأمنية تعد إساءة بحق البلد وسيادته». وأكد المجلس أن «حماية المواطنين وممتلكات الدولة من واجب قواتنا الأمنية البطلة التي قدمت الضحايا من أجل تحرير الأراضي وهزمت العصابات الإرهابية وهي لا زالت حاليا تلاحق خلايا الإرهاب في محافظات صلاح الدين وديالى ونينوى والأنبار والحدود مع سوريا. ونهيب بالمواطنين التعاون معها من أجل كشف أي مندس والحفاظ على المنجزات المتحققة في مجال الأمن والاستقرار». واستُؤنفت السبت الرحلات الجوية في مطار مدينة النجف الواقعة جنوب غربي العاصمة العراقية بغداد، بعد انسحاب المتظاهرين منه، ورفع حظر التجوال عن المدينة. وتعمد مئات المحتجين أمس (الجمعة) اقتحام مطار مدينة النجف؛ ما أدى إلى إيقاف الحركة الجوية. وسارعت وزارة النقل العراقية إلى تحويل الطائرات من مطار النجف إلى بغداد وباشرت بنقل المسافرين براً. وتشهد النجف، مظاهرات على غرار مدن البصرة والناصرية والعمارة؛ احتجاجاً على سوء الخدمات الحكومية، والفساد الإداري وتردي الوضع الاقتصادي؛ ما دفع السلطات المحلية إلى فرض حظر للتجوال. وقام المتظاهرون بإحراق مقرات تابعة لكتائب «حزب الله» في محافظة النجف، ودفعت الاحتجاجات المجلس الوزاري للأمن الوطني إلى عقد اجتماع طارئ برئاسة رئيس الحكومة حيدر العبادي لمناقشة الوضع الأمني. وتتواصل الاحتجاجات في كبرى مدن الجنوب، البصرة، لليوم الخامس على التوالي، حيث خرج محتجون إلى شوارع المدينة ومنعوا الوصول إلى ميناء أم قصر البحري للبضائع، مطالبين بتوفير وظائف وتحسين الخدمات الحكومية. ووسع المحتجون نطاق احتجاجاتهم، حيث اقتحموا مبنى المحافظة في النجف، ومنها اقتحموا مقرات الأحزاب كحزب الدعوة وتيار الحكمة ومحاولاتهم اقتحام مقرات كتائب «حزب الله» و«عصائب أهل الحق»، وتمت مواجهة المحتجين بالرصاص الحي من قبل حراس المقرات. وعبرت المرجعية الدينية في النجف، عن تأييدها مطالب المتظاهرين مع التشديد على سلمية المظاهرات وعدم المساس بالممتلكات العامة، فضلا عن حث القوات الأمنية الحفاظ على سلامة المحتجين وكذلك مقتدى الصدر. وأعلنت دائرة صحة محافظة ميسان (جنوب) أمس، عن مقتل أحد المتظاهرين وإصابة 15 آخرين في المظاهرات التي شهدتها مدينة العمارة، مركز المحافظة. وقال مدير إعلام دائرة صحة ميسان، محمد الكناني، إن حصيلة ضحايا المظاهرات التي شهدتها ميسان بلغت قتيلاً واحداً و15 جريحاً.

مشاركة :