فيما مضى علمنا عن بيت الشعر الذي قتل صاحبة، ورغم أن هذا الأمر أصبح متدوالاً في الكثير من المناطق حيث أن الحبر على الورق قد يؤدي بالقتل أو السجن لكاتبه،و كذلك الأمر لكتاب "المسلمون والحضارة الغربية" هو ساجنُ كاتبه. يعد هذا الكتاب من أكثر الكتب شهرة رغم أنه لم يصدر سوا العام الجاري ولكن نظراً لما أصاب مؤلفه المفكر السعودي "سفر عبد الرحمن الحوالي" وأسرته من أختفاء وسجن قد لقي صدى كبير، فكل من يطلع عليه يحاول أن يجد الأسباب التى أدت إلى أعتقاله. يتألف الكتاب الذي صدر عام 2018م من نحو 3059 صفحة منقسماً إلى أحدى عشر باب حيث يتناول الكاتب "سفر الحوالي" تفوق الحضارة الاسلامية بمرجعية دينية موضحاً كيف كان التاريخ الاسلامي وكيف أرتبطات الحضارة بالدعوة السلفية، ثم يناقش أنواع الفكر حيث يبدأ بماهية الفكر الديني وقد تطرق الي كل الديانات السماوية وكذلك الفكر السياسي وكيف تأثر بالدين الأسلامي وكيف هو الفكر الاجتماعي وما يؤثر فيه من عوامل، ثم يتطرق إلى الفكر العلمي ومصادره وكيف يتأثر بالمنهج المعرفي الإسلامي ومنه يدخل إلى جميع المجالات العلمية حتى أنه كتب في طب كما كتب في الألحاد لينتهي أخيراً بالفكر الأنساني ومدي أرتباطه بالأسلام، وخلال كل هذا يوضح كيف أثر الأسلام على شتي أنواع الفكر. ولا يتوقف عند هذا الحد بل جعل باب خاص لمعرفة السبل التى تؤدي إلى رقي الأم الأسلامية من جديد لتعود رائدة للحضارة كما كانت من قبل. وينتهي الكتاب بالفصل الحادي عشر حيث النصح والأرشاد، وكونه عالم ومفكر اسلامي من مفكرين "الصحوة" لم يترك فصيلا بعينه إلا وقد قدم له النصح ليصبح هذا الباب هو أكثر ما في الكتاب جدلاً، وينتهي الكاتب بتوضيح بعض الأوضاع التى لابد من أصلاحاً فورياً لها.;
مشاركة :