أفادت السلطات التونسية السبت أنها أوقفت تونسيا يشتبه في أنه كان الحارس الشخصي لأسامة بن لادن. والمشتبه به سلمته ألمانيا إلى بلاده الجمعة بعد أن صنفته السلطات بأنه خطير، وقد أثار طرده استياء لاعتبار ذلك انتهاكا "للمبادئ الأساسية لدولة القانون". أوقف تونسي يشتبه بأنه كان حارسا شخصيا لأسامة بن لادن وأثار طرده جدلا في ألمانيا حيث كان يقيم، على ذمة التحقيق في تونس حيث يخضع لتحقيق، وفق ما أفاد السبت الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي. والتونسي سامي العيدوي طردته برلين الجمعة. والرجل البالغ من العمر 42 عاما أقام في ألمانيا لأكثر من عشرين عاما، لكن وجوده أثار مزيدا من الاستياء في الأشهر القليلة الماضية فيما تقوم ألمانيا بتشديد إجراءاتها ضد طلبات اللجوء المرفوضة. لكن محكمة ألمانية أمرت بعد ذلك بإعادته إلى ألمانيا معتبرة أن سلوك السلطات الألمانية "غير قانوني على الإطلاق" وينتهك "المبادىء الأساسية لدولة القانون". واكتفى السليطي السبت بالقول "لم نتسلم أي طلب رسمي خطي لإعادته" موضحا أن العيدوي وضع قيد "الإيقاف التحفظي على ذمة التحقيق". وأكد في المقابل أن الرجل "ملاحق من قبل السلطات التونسية منذ حزيران/يونيو 2018 بشبهة الضلوع في انشطة متطرفة في ألمانيا ويخضع لتحقيق من قبل القطب القضائي لمكافحة الإرهاب". مضيفا "يعود الأمر إلى القضاء في تونس، الدولة التي تحظى بسيادة، أن يلاحق العيدوي". وتابع "تسمح المادة 83 من قانون مكافحة الإرهاب بملاحقة أي تونسي ارتكب جريمة إرهابية في الخارج". من هو العيدوي؟ والرجل متزوج وله أولاد، وكان يقيم منذ 2005 في غرب ألمانيا. وفي نيسان/أبريل صنفته السلطات المحلية في رينانيا فيستفاليا الشمالية بأنه خطير. وفي العام 2015 قال قضاة كانوا ينظرون في قضية إرهاب في مدينة مونستر الألمانية، أنهم يعتقدون أنه تلقى تدريبات في معسكر للقاعدة في أفغانستان العامين 1999 و2000 وبأنه من فريق الحراس الشخصيين لبن لادن. ونفى أن يكون حارسا شخصيا سابقا لزعيم تنظيم القاعدة الراحل بن لادن، العقل المدبر لهجمات 11 أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة، مؤكدا أنه تلقى دروسا دينية في باكستان خلال تلك الفترة. وقضت محكمة في مدينة غيلسنكيرشن مساء الخميس بعدم ترحيله في انتظار النظر بشكل معمق في ملفه. لكن القرار الذي أرسل بالفاكس تلقته السلطات الفدرالية صباح الجمعة، بعدما كانت الطائرة التي تقله إلى تونس قد أقلعت، بحسب وكالة الأنباء الألمانية د ب أ. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 14/07/2018
مشاركة :