أكدت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي، اليوم، أن الأوضاع الأمنية في البلاد طبيعية، مشيرة إلى أن الأحداث الجارية بالقرب من الحدود الشمالية هي شأن داخلي لدولة الجوار، وأن ما يقوم به الجيش الكويتي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية ما هو إلا إجراءات احترازية. ووفق صحيفة “الراي” الكويتية قام رئيس الأركان يرافقه عدد من القيادات العسكرية للأجهزة الأمنية في الدولة، بزيارة تفقدية للمنطقة الشمالية للبلاد؛ للوقوف على جاهزية القوات وعلى الإجراءات الاحترازية المتخذة. وفي سياق متصل، اتسعت رقعة الاحتجاجات العراقية الغاضبة بسبب سوء الأوضاع المعيشية، وامتدت لمحافظات عدة، بينما رفعت السلطات حالة الاستنفار الأمني، وتوعدت بإجراءات رادعة ضد من وصفتهم بالمندسّين. وتجددت المظاهرات في البصرة عند منفذ صفوان الحدودي مع الكويت، مطالبين بتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل. وفي محافظة بابل، اقتحم متظاهرون مكاتب لحزبي الدعوة والفضيلة في مدينة القاسم جنوبي المحافظة. كما قطع المتظاهرون شوارع رئيسية في مدينة الحلة مركز محافظة بابل. وأكدت “سكاي نيوز” اليوم، أن المتظاهرين في محافظتي النجف وميسان أحرقوا مقار عدد من الأحزاب في المحافظتين؛ احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية في مناطقهم. وقالت مصادر بالمخابرات العسكرية ووزارة الدفاع العراقية إن قوات الأمن في حالة تأهب للتعامل مع الاحتجاجات في محافظات بالجنوب. وعقد المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي اجتماعاً طارئاً، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي، إذ اتهم من وصفهم بـ”المندسّين” بافتعال أعمال العنف. وناقش المجلس تداعيات الاحتجاجات في بعض المناطق العراقية، لا سيما جنوبي البلاد، وما رافقها من “تخريب من قبل عناصر مندسة”، وفق ما ذكر بيان للمجلس عقب الاجتماع. وأكد المجلس أن السلطات العراقية “ستتخذ كل الإجراءات الرادعة بحق هؤلاء المندسين وملاحقتهم وفق القانون”، مضيفاً أن “الإساءة للقوات الأمنية تعد إساءة بحق البلد وسيادته”. وبدأت المظاهرات في البصرة جنوبي العراق قبل نحو أسبوع؛ احتجاجاً على البطالة وسوء الخدمات، مما اضطر رئيس الوزراء إلى التوجه هناك للوقوف على الأزمة. وامتدت المظاهرات، الجمعة، لتشمل مدينة النجف، حيث اقتحم مئات العراقيين مطار المدينة، وأوقفوا الحركة الجوية لساعات، قبل أن يتم استئنافها لاحقاً بعد فرض حظر للتجول.
مشاركة :