إذا ما كان كل جهاز أو أداة نحملها معنا حتى لو كنا وسط الغابات يستطيع أن يستمع إلينا بوساطة ميكروفون متصل بالإنترنت لتنفيذ أوامرنا، فهل هناك أمل أن نستعيد مرة أخرى خصوصيتنا؟ عندما تكون جالساً في غرفة مزودة بجهاز أيفون وأبل وواتش وجهاز ذكي مثل امازون ايكو وجوجل هوم، فإنك محاط بعدد من الميكروفونات لا تتخيل أنها حولك. فجهاز أيفون الأحدث يحتوي على أربعة ميكروفونات، ولدى جهاز امازون ايكو سبعة، في حين أن جهاز ابل وواتش يحتوي على ميكروفون واحد فقط في الوقت الحالي. وإذا أضفنا إلى ذلك أجهزة السماعات اللاسلكية الذكية المثبتة في الجيل المقبل من الأجهزة المنزلية التي تستجيب للأوامر بالصوت مثل أجهزة آبل اير بود التي ستطرح للبيع أو أجهزة تنافس أبل في هذا المضمار مثل بوز وشير إلى جانب أفران الميكروويف والتلفزيونات من سامسونج و إل جي وغيرها، وأي شخص في المنزل أو في مكتب مفتوح لا تفصله الأبواب عن زملائه فإن جميع الأجهزة المحيطة تستمع إلى ما يقوله مثلما عن طريق مئات الميكروفونات المحيطة به. وسيستمع معظمهم إلى الأوامر التي يوجهها إلى البرامج المساعدة التي تتلقى الأوامر وتنفذها بالصوت مثل اليكسا و هاي سيري و اوكي جوجل. وتبين خريطة الطريق للشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا والشركات الناشئة على حد سواء كيف أن الصوت يتحول إلى أول صلة بين المستخدمين وعقل خلية جهاز الذكاء الاصطناعي الذي يتصل بالإنترنت. ويقود هذا التغيير استخدام كميات هائلة من المكونات، التي تم تصميمها في الأصل لصناعة الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة المحمولة، ومما ساعد على انتشار تلك التكنولوجيا هو انخفاض أسعار المكونات الرئيسية لصناعتها مع التطور الملحوظ في الأداء على مدار العقد الماضي. طريقة عملها ... المزيد
مشاركة :