أعلنت السلطات التونسية ،اليوم السبت، احتجاز التونسي سامي العيدوي المشتبه في أنه الحارس الشخصي لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق، للتحقيق في التهم الموجهة إليه بالتطرف والإرهاب، بعدما سلمته ألمانيا لتونس بالأمس، بحسب وكالة "فرانس برس" الفرنسية.وقال سفيان السليطي المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة التونسية لمكافحة الإرهاب، إن بلاده تحقق مع التونسي المشتبه به صاحب الـ42 عاما بعدما طردته ألمانيا بالأمس حيث عاش فيها لمدة 20 عاما، موضحا أن المتهم وضع قيد الإيقاف التحفظي على ذمة التحقيق.وفي الوقت ذاته، قضت محكمة ألمانية ،أمس الجمعة، بإعادة الحارس الشحصي لبن لادن معتبرة أن سلوك السلطات الألمانية غير قانوني على الإطلاق وينتهك المبادىء الأساسية لدولة القانون، وذكر مصدر قضائي ألماني أنه تم تقديم طلب عاجل بهدف ضمان عودة سامي على الفور إلى ألمانيا، التي أقام فيها لأكثر من عشرين عاما.وقال السليطي إن بلاده "لم تتسلم أي طلب رسمي خطي لإعادته"، مؤكدا أن المتهم ملاحق من قبل السلطات التونسية منذ يونيو الماضي للاشتباه في ضلوعه في أنشطة متطرفة في ألمانيا وإنه يخضع لتحقيق من قبل القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، مضيفا أن الأمر يعود إلى القضاء التونسي، مشيرا إلى أن المادة 83 من قانون مكافحة الإرهاب بملاحقة أي تونسي ارتكب جريمة إرهابية في الخارج، بحسب قناة "فرانس 24" الفرنسية.ويعيش سامي منذ 20 عامًا مع زوجته وأطفاله في ألمانيا، لكن السلطات في البلاد اعتبرته يشكل تهديدا للاشتباه في علاقته بمجموعات إسلامية متطرفة، معتقدين أنه تلقى تدريبات في معسكر للقاعدة في أفغانستان في عامي 1999 و2000 وأنه من فريق الحراس الشخصيين لبن لادن.، لكنه ينفى أن يكون حارسا شخصيا سابقا لزعيم تنظيم القاعدة العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر في أمريكا، مؤكدا أنه تلقى دروسا دينية في باكستان خلال تلك الفترة.
مشاركة :