عمرو عبيد (القاهرة) يدافع الحارس الكرواتي دانييل سوباسيتش عن ألوان الأبيض والأحمر «الناري» بكل قوته في المونديال الحالي، ويعد أحد أهم أسباب بلوغ كرواتيا إلى النهائي للمرة الأولى، بعدما تألق في أغلب المواجهات السابقة، خاصة أمام الدنمارك وروسيا اللتين حُسمتا بركلات الترجيح، بل يعتبره بعض الخبراء أفضل حارس في البطولة، في ظل المنافسة الشرسة بينه وبين الفرنسي لوريس والإنجليزي بيكفورد، لكن سوباسيتش يخشى من لعنة الأحمر والأبيض التي تطارد كل حراس المرمى الذين خسروا لقب المونديال في المباراة النهائية خلال آخر 3 نسخ، واللونان يعبران عن شعار فريق موناكو الفرنسي الذي يلعب له الكرواتي صاحب الـ 33 عاماً، وسبقه إليه حراس فرنسا وهولندا والأرجنتين منذ بطولة 2006 في ألمانيا! وارتبطت أسماء هؤلاء الحراس بفريق موناكو في فترة ما من مسيرتهم الكروية، سواء قبل خسارة كأس العالم أو بعدها، وفي عام 2006 لم ينجح فابيان بارتيز الفرنسي المخضرم من التصدي لأي ركلة ترجيح أمام إيطاليا، ليخسر «الديوك» أمام «الآزوري» في مباراة «نطحة زيدان الشهيرة»، وسبق لبارتيز أن دافع عن ألوان موناكو في الفترة من 1995 حتى عام 2000، تلك الفترة التي فاز فيها بكأس العالم 1998 مع «الديوك»، أفلت حينها من تلك «اللعنة» قبل أن تلحق به في مونديال الألمان. أما الأرجنتيني سيرجيو روميرو، فجاء من موناكو رأساً إلى البرازيل في مونديال 2014، ليتألق طوال مباريات البطولة، محافظاً على نظافة شباكه في 4 مباريات من إجمالي 7 لقاءات، بنسبة 57%، بل نجح في التصدي لركلتي ترجيح أمام «الطاحونة البرتقالية» في نصف النهائي، ليصعد بالألبيسيليستي إلى النهائي، بعد غياب امتد لـ24 عاماً، لكن لعنة موناكو أصابت روميرو في اللحظات الأخيرة، ليستقبل أول هدف في مرماه بعد ثلاث مباريات بشباك نظيفة، وهذا الهدف الذي جاء في الدقيقة 113 أمام «الماكينات» حرم «راقصي التانجو» بقيادة ليو ميسي من التتويج الثالث، ورغم تألق روميرو في التصدي للعديد من التسديدات الأكثر صعوبة، إلا أنه لم يتحرك بشكل صحيح ليمنع جوتزه الألماني من إهداء اللقب الرابع لـ «المانشافت»! وصحيح أن مارتن ستيكلنبرج الهولندي لم يكن يلعب في صفوف موناكو وقت خسارة «الطواحين» لنهائي مونديال 2010 على يد الإسبان، عندما قتل الرسام أندريس إنييستا أحلام «البرتقالي» قبل نهاية الشوط الإضافي الثاني بـ 4 دقائق فقط، بعد قذيفة قريبة لم يتمكن ستيكلنبرج من التصدي لها، إلا أن فريق الإمارة الفرنسية حافظ على النسق التاريخي وجلب الهولندي لحراسة مرماه بعد 4 أعوام لمدة موسم واحد، 2014 - 2015، لم يخض خلاله ستيكلنبرج سوى مباراة واحدة فقط، وإذا كانت تلك القائمة قد تضم سوباسيتش، فإنه يأمل أن تنتقل هذه اللعنة إلى لاعب «الديوك»، جابريل سيدي بيه الذي يدافع عن ألوان الأحمر والأبيض، بينما فطن زميله توماس ليمار، وأعلن اتفاقاً مع أتلتيكو مدريد للانتقال إليه عقب نهاية المونديال!
مشاركة :