قالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة في تقريرها الأسبوعي، الذي يحظى بمتابعة وثيقة، إن عدد حفارات النفط النشيطة في أميركا استقر عند 863 في الأسبوع المنتهي أمس الأول. ذكرت قناة بلومبرغ نقلاً عن مصادر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس استخدام الاحتياطي النفطي للولايات المتحدة مع ارتفاع الأسعار في محطات الوقود. وفي الأسواق، ارتفعت أسعار النفط حوالي 1 في المئة مساء أمس الأول، مع تضرر الإمدادات من إضراب عن العمل في النرويج واحتجاجات في العراق، لكنها سجلت ثاني خسارة أسبوعية على التوالي بعد أن أعيد فتح موانئ ليبية وتوقعات بأن إيران ربما ستظل تصدر بعض الخام على الرغم من عقوبات أميركية. وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 88 سنتاً، أو 1.18 في المئة، لتبلغ عند التسوية 75.33 نقطة. لكنها تنهي الأسبوع على خسارة قدرها 2.7 في المئة. وصعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 68 سنتاً، أو 0.97 في المئة، لتسجل عند التسوية 71.01 دولاراً للبرميل. لكنها أيضا تنهي الأسبوع على خسارة تبلغ حوالي 3.9 في المئة. وقلصت السوق مكاسبها في أواخر الجلسة بفعل تقرير لبلومبرغ بأن إدارة ترامب تدرس بجدية استخدام الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للولايات المتحدة، مما سيعني إضافة المزيد من الإمدادات إلى السوق. ويحتوي الاحتياطي الإستراتيجي على حوالي 660 مليون برميل تكفي الإمدادات حوالي ثلاثة أو أربعة أشهر. وأضرب مئات من العمال في حفارات بحرية للنفط والغاز في النرويج عن العمل منذ يوم الثلاثاء الماضي بعد أن رفضوا اتفاقاً مقترحاً بشأن الأجور، مما أدى إلى إغلاق حقل نفطي تشغله «شل». وفي العراق، خرج محتجون إلى شوارع مدينة البصرة النفطية لليوم الخامس على التوالي ومنعوا الوصول إلى ميناء أم قصر للبضائع مطالبين بوظائف وتحسين الخدمات الحكومية. الحفارات على صعيد الإنتاج، استقر عدد الحفارات النفطية النشيطة في الولايات المتحدة هذا الأسبوع بعد أن تباطأ معدل الزيادة في الأسابيع الأربعة الماضية مع تراجع أسعار الخام منذ أواخر مايو حتى أواخر يونيو. وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة الجمعة في تقريرها الأسبوعي الذي يحظى بمتابعة وثيقة، إن عدد حفارات النفط النشطة في أميركا استقر عند 863 في الأسبوع المنتهي في الثالث عشر من يوليو. ومع هذا، فإن إجمالي عدد الحفارات النفطية في الولايات المتحدة، وهو مؤشر أولي للإنتاج مستقبلاً، يبقى أعلى كثيراً من مستواه قبل عام عندما بلغ 765 حفاراً مع قيام شركات الطاقة بزيادة الإنتاج وسط توقعات بأن أسعار الخام في 2018 ستكون أعلى من السنوات السابقة. وحتى الآن هذا العام، بلغ متوسط عدد حفارات النفط والغاز النشيطة في أميركا 1006، متجهاً نحو تسجيل أعلى مستوى سنوي منذ 2014 عندما بلغ المتوسط 1862 حفاراً. وتنتج تلك الحفارات النفط والغاز كليهما. وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية هذا الشهر أن المتوسط السنوي لإنتاج النفط الأميركي سيرتفع إلى مستوى قياسي عند 10.8 ملايين برميل يومياً في 2018 وإلى 11.8 مليون برميل يومياً في 2019 من 9.4 ملايين برميل يومياً في 2017. ووفقا لبيانات اتحادية، فإن المستوى القياسي الحالي للإنتاج السنوي هو 9.6 ملايين برميل يومياً وسجل في عام 1970. جيه.بي مورغان وفي زاوية التوقعات المستقبلية، زاد بنك الاستثمار الأميركي جيه.بي مورغان توقعاته لأسعار النفط، لكنه خفض تقديراته لنمو الطلب العالمي على الخام للعام الحالي وسط الشكوك المتزايدة، التي تحيط بالتجارة الدولية. وقال البنك، إن أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت ستبلغ في المتوسط 70 دولاراً للبرميل في عامي 2018 و2019، ارتفاعاً من تقديراته السابقة البالغة 65 و60 دولاراً للبرميل على الترتيب. وجرى تداول برنت عند حوالي 74 دولاراً للبرميل اليوم. وقال فريق أبحاث الأسهم الأوروبية لدى البنك في مذكرة «حالة الضبابية حول الزيادة الفعلية لإنتاج أوبك والقيود الحالية على الميزانية وتأثيرات العقوبات قد تعني أن أسعار النفط ستظل مرتفعة في الأمد القريب». واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في يونيو على زيادات متواضعة في إنتاج النفط بدءاً من يوليو لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت تلك الزيادات ستكون ناجعة، في حين تستعد الولايات المتحدة لإعادة فرض عقوبات على إيران وهي مصدر مهم للنفط في نوفمبر. لكن البنك قال إن أسعار النفط ستكبحها «زيادة الطاقة الإنتاجية الفائضة لأوبك واقتصادات آبار النفط الصخري الأميركي على خلفية نمو فاتر للطلب في 2018-2019». وخفض البنك توقعاته لنمو الطلب لعام 2018 إلى 1.2 مليون برميل يومياً من 1.4 مليون برميل في تقديراته السابقة، لكنه زاد توقعاته لعام 2019 قليلاً إلى 1.1 مليون برميل يومياً من مليون برميل. وقال البنك، إن»آفاق الاقتصاد الكلي عالمياً وضعف عملات الأسواق الناشئة وتأثير الارتفاع الأخير لأسعار النفط وتأثير العقوبات على إيران وتزايد الضبابية التجارية كلها مخاطر محتملة على نمو الطلب على النفط». وقال جيه.بي مورغان، إنه يتوقع أن يظل نمو الإمدادات العالمية للخام قوياً على الرغم من تعطلات للإنتاج في الأمد القصير، متوقعاً أن يبلغ إنتاج نفط أوبك في 2018 حوالي 32.9 مليون برميل يومياً. وقال إن من المتوقع أن يزيد الإنتاج خارج أوبك 2.2 مليون برميل يومياً في 2018 و1.7 مليون برميل يومياً في 2019 «مدفوعاً بشكل كبير بالولايات المتحدة وأيضاً كندا وروسيا وكازاخستان والبرازيل». وأضاف البنك أن التقلبات في أسواق النفط هذا العام ستستمر على الأرجح، وقال «نتوقع استمرار تقلبات السعر في نطاق واسع بين 50-80 دولاراً للبرميل».
مشاركة :