لوكا .. سيمفونية رائعة تصنع «الأسطورة التاسعة»

  • 7/15/2018
  • 00:00
  • 35
  • 0
  • 0
news-picture

محمد حامد (دبي) لا توجد في عالم كرة القدم بطولة أكثر جاذبية وأهمية على مستوى الأندية من دوري أبطال أوروبا، فهي الأفضل فنياً ومالياً وإعلامياً، فضلاً عن جاذبيتها الجماهيرية الكبيرة حول العالم، بل إن البعض يرى أن دوري الأبطال هو قمة كرة القدم العالمية بصورة مطلقة، ولا يجب أن تكون منافساته في وضع مقارنة مع أي بطولة أخرى، كما أنه لا توجد على مستوى المنتخبات بطولة أكثر جاذبية وسحراً، وانتشاراً وتأثيراً على ملايين المشجعين أكثر من كأس العالم، وحينما يشارك لاعب في البطولتين فإنه يحق له أن يزهو ويفتخر بذلك، وترتفع هامته فخراً إذا شارك في نهائي «الأبطال» والمونديال في موسم واحد، كما أن المتوج بهما معاً يحقق إنجازاً تاريخياً يظل الأهم في مسيرته. نهائي المونديال الذي يشهد صداماً واعداً بالإثارة بين فرنسا وكرواتيا يقدم للعالم 4 نجوم ممن شاركوا في نهائي دوري الأبطال 2018 الذي أقيم بين ليفربول وريال مدريد قبل 50 يوماً، ولم يكن نجوم الريدز والملكي ممن تأهلت منتخباتهم لكأس العالم 2018 يعلمون أن مجد الظهور في نهائي المونديال ينتظر البعض منهم، حيث تتجه أنظار الملايين إلى موسكو اليوم، في وجود 4 أسماء وهم لوكا مودريتش، وديان لوفرين، وماتيو كوفاسيتش من المنتخب الكرواتي، مقابل رافا فاران مدافع الريال الذي يمثل منتخب فرنسا. نهائي دوري الأبطال ابتسم لمودريتش، وكوفاسيتش، وفاران من صفوف الريال، فيما خسر لوفرين حلم التتويج مع الريدز باللقب القاري، ويتطلع الرباعي اليوم للحصول على المونديال، وسط توقعات بأن يكون فاران نجم دفاع فرنسا هو اللاعب الوحيد في العالم الذي يتوج باللقبين القاري والمونديالي في عام 2018، حيث تميل الكفة لمصلحة ديوك فرنسا نظرياً، وعلى الرغم من أن المونديال شهد في الدور الأول وبعض مباريات الأدوار التالية توهجاً لافتاً لنجوم الملكي، فإنه لم يبق منهم في دائرة الجمع بين البطولتين سوى فاران ومودريتش وكوفاسيتش. ولم يتردد الكرواتي لوفرين في التصريح بأنه أحد أفضل المدافعين في العالم لأنه أخذ ليفربول إلى نهائي دوري الأبطال، ولعب دوراً مهماً في بلوغ منتخب بلاده نهائي المونديال، وهو التصريح الذي تناوله البعض بقدر من السخرية من اللاعب الكرواتي، فهو لا يتمتع بالمكانة التي يستحقها على المستويين الإعلامي والجماهيري، على الرغم من أنه أحد المقاتلين الذين يعتمد عليهم المدرب الألماني يورجن كلوب في صفوف ليفربول، وفي الوقت ذاته يحظى بثقة زلاتكو داليتش المدير الفني للمنتخب الكرواتي. أما مودريتش الذي حصل على حقه الإعلامي متأخراً، بفضل تألقه في المونديال الحالي، وبعد سنوات من توهجه بعيداً عن دائرة الضوء لأسباب غير معروفة، قد يكون على رأسها ميسي ورونالدو، وحينما ودعا المونديال حظي لوكا وغيره بفرصة ذهبية لتقديم ما لديهم في غياب ليو والدون، ويظل مودريتش المرشح الأقوى للكرة الذهبية في حال نجح في قيادة الكروات للفوز بالمونديال، ليتوج أفضل مواسمه بعد أن عانق مجد دوري الأبطال مع الريال، ويحظى الأمير لوكا بتعاطف عالمي للفوز بالكرة الذهبية، ليصبح في هذه الحالة تاسع الأساطير الذين نجحوا في انتزاع ميدالية دوري الأبطال، وكأس المونديال، والكرة الذهبية، وهو الأجدر بذلك في حال اكتمل عزفه لسيمفونية 2018 الرائعة. تاريخ الكرة العالمية يقول إن 8 نجوم فقط حصدوا دوري الأبطال، وكأس العالم، والكرة الذهبية، وهم يستحقون لقب الأسطورة، خاصة أن عدداً كبيراً من مشاهير الساحرة لم يتمكنوا لسبب أو آخر من الجمع بين الألقاب الثلاثة، وعلى رأسهم ليونيل ميسي صاحب الفائز بدوري الأبطال 4 مرات مع البارسا، وبالكرة الذهبية 5 مرات، كما حصل كريستيانو رونالدو على دوري الأبطال 5 مرات، والكرة الذهبية 5 مرات، إلا أنهما لم يتذوقا طعم المجد المونديالي مع الأرجنتين والبرتغال. ... المزيد

مشاركة :