قالت السلطات السويدية إن طائرة حربية روسية كادت تصطدم بطائرة ركاب تجارية في المجال الجوي الدولي قرب جنوب السويد يوم الجمعة لكن روسيا أكدت اليوم الأحد أن طائرتها ظلت على مسافة آمنة. وتوترت العلاقة بين روسيا والغرب بسبب دور موسكو في الصراع في أوكرانيا وضمها لشبه جزيرة القرم. وعبرت دول أوروبية كثيرة عن إنزعاجها لما تشتبه بأنه استعراض من جانب روسيا لقدرتها العسكرية. ودخل عدد من السفن الحربية الروسية إلى القنال الإنجليزي الشهر الماضي وقالت السويد إن لديها دليلا على عمل غواصات أجنبية بصورة غير قانونية في مياهها في أكتوبر. وبدأت بريطانيا أيضا بحثا عن غواصة بحرية بمساعدة من حلفاء في حلف الأطلسي. وقالت السلطات السويدية إنها حولت مسار رحلة الركاب اس.كيه1755 يوم الجمعة من العاصمة الدانمركية كوبنهاجن إلى بوزنان في بولندا قبل حدوث تصادم. وتتولى شركة سيمبر تشغيل رحلة الطائرة التي تملكها الخطوط الجوية الاسكندنافية (ساس). وذكرت وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء أن وزارة الدفاع الروسية نفت اليوم الأحد أن تكون طائرتها أوشكت على التصادم مع طائرة ركاب مدنية. ونقل عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الميجر جنرال ايجور كوناشينكو قوله "نفذت طلعة جوية في التزام صارم باللوائح الدولية بشأن المجال الجوي ولم تنتهك حدود الدول الأخرى وكانت على مسافة آمنة من مسارات الطيران للطائرات المدنية." وكان الجيش السويدي قال إن الطائرة الروسية كانت تحلق وقد أغلقت جهاز التواصل الخاص بتحديد موقعها مما يجعل من الصعب على غرف المراقبة الجوية المدنية رؤيتها. وقال وزير الدفاع السويدي بيتر هولكفيست لراديو السويد أمس "هذا أمر خطير. إنه غير ملائم. انه خطر مباشر أن تغلق جهاز التواصل الخاص بتحديد الموقع."
مشاركة :